بقلم / ناصر أحمد الريمي
عدوان على اليمن.. كل اليمن.. وكل من وما في اليمن..هستيريا عدوان التحالف العربي بقيادة السعودية.. أكثر من نصف عام من القتل العشوائي للمدنيين واستهداف منظم لمنظومة البنية التحتية وإحراق للمزارع.. البشر والحجر والشجرهي أهداف ذلك التحالف.

هستيريا الغارات اليومية تستهدف منازل المواطنين والمنشآت الخدمية الحكومية العسكرية والمدنية والبنى التحتية، والمحال التجارية والمعسكرات والمزارع وشبكات الاتصالات والمستشفيات الحكومية والخاصة والحصون والمعالم الأثرية والموانئ والمطارات وكل مقومات الحياة بالتزامن مع فرض حصار جوي وبري وبحري على البلاد، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمشتقات النفطية.. ويمعن طيران ما يسمى بتحالف العدوان العربي في الآونة الأخيرة من استهداف الجسور الاستراتيجية والطرقات والتي تعتبر حلقة الوصل الوحيدة للمواطنين اليمنيين للعبور والتي تربط بين المدن والمحافظات.

فالبنية التحتية لاي بلاد عبارة عن الهياكل المنظمية اللازمة لتشغيل المجتمع أو المشروع أو الخدمات والمرافق اللازمة لكي يعمل الاقتصاد في ذلك البلاد ويمكن تعريفها بصفة عامة على أنها مجموعة من العناصر الهيكلية المترابطة التي توفر إطار عمل يدعم الهيكل الكلي للتطويروهي تمثل مصطلحًا هامًا للحكم على تنمية الدولة أو المنطقة مثل الطرق والجسور وموارد المياه والصرف الصحي والشبكات الكهربية والاتصالات عن بعد وما إلى ذلك..فالحروب بلا استثناء تدخل الهلع في النفس.. لكن هلع الجنود على أرض المعركة من نوع آخر، غير الهلع الذي يحس به الابرياء من بسطاء القوم من اليمنيين الاحرار...

وفي ظل هستيريا عدوان التحالف العربي الغربي لازال الصمت الدولي المدوي حيال ما يجري في اليمن مستمرا، فمع كل مجزرة ترتكبها طائرات تحالف العدوان على اليمن، وبدل أن يخرق صوت القصف ومشهد المجازر جدار الصمت القاتل، يزداد المجتمع الدولي امعانا في صمته، كيف لا؟ والعدوان يعمل وفق ما يريده المجتمع الدولي نفسه تأمينا لمصالح دوله الكبرى ومن المؤكد أن هذا العدوان ومن خلفه لم يرتووا بعد من سيل الدم اليمني الجاريأكثر من نصف عام ....

فمنذ بداية العدوان العربي الغربي والمشهد هو نفسه، لم يتبدل سوى من سيء الى اسوأ. فقد اشتدت وتيرة القصف الاعمى رغم أن بنك الاهداف قد أفلس، لتبدأ الاستهدافات العشوائية للمدنيين الآمنين في سعي لإركاع الشعب اليمني بعد الفشل في إخضاع مقاومته الصامدة.ويقف المجتمع الدولي وبخاصة الغربي ازاء كل تلك الجرائم موقف المتفرج الصامت، وكأن المَشاهد هي من فيلم هوليوودي فيه الكثير من العنف والتشويق. في يمن منكوب .

وفوق هذه العدوان والصمت المطبق للاشقاء العرب والمجتمع الدولي الذي يدعي حماية حقوق الانسان تعوم ازمتنا الحقيقية ويغرق واقعنا الحقيقي، فتركب جيوش الاستعمار الجديد بقيادة السعودية واخواتها حاضرنا وتحاول تشكل مستقبلناوتحاول ايضاً اعادة انتاج ادعاءات الاستعمار القديم، التي كانت تقول دائماً جئنا لنحدثكم ونطوركم ونعلمكم اصول الحكم ومبادئ المدنية والديمقراطية والحداثة، جئنا لإنقاذ الشعب اليمني من الدخول في نفق مظلم، ولتجنيب اليمن الانزلاق.. أليس هذا هو ما نسمعه اليوم... كمن يضع السم في العسل وامام هذه المخاطر الجسيمة، كم تبدو تلك الادعاءات والمُغالطات ... تافهة بل وسخيفة!



حول الموقع

سام برس