سام برس / متابعات
تظاهر الالاف الاردنيين من جماعة الإخوان المسلمين وتيارات حزبية وعشائريةوناشطين ومجاميع من الشباب الاردني اليوم الجمعة، في مختلف مناطق المملكة الاردنية حيث نظموا مسيرات حاشدة ، بعنوان “جمعة غضب”، تضامنًا مع المسجد الأقصى والمرابطين الفلسطينيين في وجه الممارسات الإسرائيلية، بحسب مراسلي الأناضول.

ففي وسط العاصمة عمان طالب آلاف المشاركين في مسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة من المسجد الحسيني الكبير، من الحكومة الأردنية قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وإلغاء معاهدة السلام الموقعة بين البلدين عام 1994 والمعروفة إعلاميًا باسم “وادي عربة”، وطرد السفيرة الإسرائيلية من الأردن، كما قاموا بحرق العلم الإسرائيلي ورفعوا العلمين الأردني والفلسطيني.
وتقوم قوات إسرائيلية باقتحامات للأقصى منذ منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، وتطلق الرصاص الحي والمطاطي على المدنيين.

ورفع المشاركون لافتات مؤيدة للمقاومة الفلسطينية، وأخرى تدعو إلى لحمة ومصير الشعبين الأردني والفلسطيني، مثل “الأردن وفلسطين شعب واحد”، “مقاومة ..لن نساوم”، “الأقصى لن يقسم”، “أقصانا لا هيكلهم”، “ما زلنا على العهد يا أقصى”، ” الأقصى مسؤولية عربية وإسلامية”.
وهتفوا بهتافات حماسية تحيي المقاومين في فلسطين وتدعوهم إلى الصمود لحماية المسجد الأقصى من بينها “من حديد باب الأقصى من حديد..ما يفتح الأقصى إلا الشهيد”، “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”.
وفي كلمة له قال عضو مجلس شورى جماعة الإخوان “مراد العضايلة” إن هذه المسيرة تعبر عن صوت الأردنيين الذين هبوا في كل المحافظات الأردنية نصرة للأقصى، داعيًا المناضلين والشبان الفلسطينيين إلى المقاومة بوجه المحتل الصهيوني.
وفي كلمة باسم ممثلي العشائر الأردنية في المسيرة قال “فارس الفايز″ إن الولايات المتحدة الأمريكية عدوة الشعوب ومشعلة الحروب، وهي تدعم الصهاينة ليلًا نهارًا دون حياء.
وطالب الفايز الجيوش العربية بحماية أبناء فلسطين والمقدسات الإسلامية في الأراضي المحتلة وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
كما نظم ائتلاف الأحزاب اليسارية والقومية مسيرة أخرى توجهت إلى مقر رئاسة الوزراء الأردنية، غربي العاصمة، طالب فيها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
ورفع المشاركون لافتات تؤكد تضامنهم ووحدة المصير مع الشعب الفلسطيني من بينها “القدس والأرض المحتلة وحدة لا تتجزأ”، وهتفوا بهتافات تحيّي صمود الفلسطينيين وتثني على عمليات الرد التي يقوم بها شبان فلسطينيون بوجه الجنود الإسرائيليين وأخرى تطالب بالإفراج عن الجندي الأردني أحمد الدقامسة الذي قتل 7 سائحات إسرائيليات، عام 1997، وحكم عليه بالسجن المؤبد، من بينها “ردك عالصهيونية، دقامسة ينول الحرية”.

وفي مخيم إربد (خاص باللاجئين الفلسطينيين، يقع شمال المدينة ويبعد عن العاصمة 90 كلم)، شارك المئات بمسيرة انطلقت من مسجد المخيم الكبير عقب صلاة الجمعة، تضامنًا مع المسجد الأقصى، بدعوة من الإخوان المسلمين.

وردد المشاركون الذين جالت مسيرتهم في شوارع المخيم، هتافات منددة بالاعتداءات التي يتعرض لها المسجد الأقصى، وتقدمهم عدد من القيادات الإخوانية في الأردن أبرزهم عبد المحسن العزام رئيس مجلس شورى حزب العمل الإسلامي (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) ومحمد البزور وغيرهم.
وفي تصريح خاص للأناضول، قال العزام إن “الشعب الفلسطيني ينتفض من جديد، وهذه الهبة والثورة توفي بالعهد والوعد لأرواح الشهداء، ونحن نبعث من هنا بتحية إجلال وإكرام لهذا الشباب الفلسطيني الذي يقف على حدود اللهب ومواجهة الكيان الصهيوني”.

وأضاف العزام أن “هذا العمل الشبابي الرائع هو الذي أعاد القضية الفلسطينية إلى المشهد الإقليمي والدولي، ونطالب الدول العربية أن تكون على قدر هذه اللحظة التاريخية بأن يدعموا نضال وصمود الشعب الفلسطيني في الداخل بكل الوسائل المتاحة والضغط من خلال المؤسسات الدولية لكي يكون هناك فضح أكثر لهذا العدوان”.

واعتبر النائب الأردني الأسبق وعضو الحركة الإسلامية محمد البزور “إن الحكومة اليمينة في إسرائيل تريد أن تبني الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى، وعندما لا يجدون ردًا من الحكومات العربية سيستمرون بأهدافهم”.
وأوضح البزور أن “ثورة السكاكين والحجارة أبعدت الصهاينة عن هدفهم ولو مؤقتًا، فالمستوطنون لن يستطيعوا الدخول إلا بحماية الجيش، لذلك لو توحدت القوى العربية لحماية فلسطين لما تجرأت إسرائيل على الأقصى”.
جدير بالذكر أن مسيرات واعتصامات مماثلة خرجت في مدن ومحافظات جرش (شمال)، والبقعة (شمال وسط) والطفيلة والكرك والعقبة (جنوب)، والمفرق والرصيفة (جنوب شرق)، وطالبت بإلغاء معاهدة السلام بين الأردن واسرائيل، بحسب مصادر صحفية.

وتشهد المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس مواجهات واسعة، منذ مطلع تشرين أول/أكتوبر الجاري، على خلفية اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
واستشهد 34 فلسطينيا، بينهم 7 أطفال في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، في مواجهات مستمرة منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

حول الموقع

سام برس