بقلم / عبدالرحمن بجاش
هذا البلد مشكلته التي لا يدركها تتمثل في ان اناسا كثر يحبونه وهو لا يعلم !!! , وهذا ما يُزيد الوجع وجعا !! . حين تسير على ارضية مطار كوالا لامبور , وانت قوي الملاحظه فسيلفت انتباهك ان المرأة الماليزيه حاضرة في التفاصيل اليوميه للمطار وهو انعكاس للحياة في ماليزيا برمتها , ستتوهم انها مغروره , وبين الغرور والثقة بالنفس خيط رفيع يستطيع الاذكياء فقط تبيانه او اظهاره للعيان !! .

المرأة الماليزية شريك في الحياه وبفضل مشروع 2020 , وتقرأ عشرين عشرين وهي برنامج مهاتير محمد منذ ان كان يبيع الموز ليشتري دراجه هوائيه , كان مهاتير في الخمسينات يمتطي سيارة لينكولن بسائق , وهي ميزه للاذكياء يومها من يستطيعون الوصول الى النقود بطرق شريفه . قاد الرجل ماليزيا الى ان استطاعت الجلوس بين النمور , لياتي من حاول ترويضها بالمشكلة المالية الي اكلت النمور , لكن الرجل لم يستسلم , ومن ضمن من ناداهم للمساهمه في الانقاذ قلب وروح ماليزيا (( المرأه )) طلبها ان تقدم ذهبها الى الحكومه كدين بوعد ان يُلبس ارجلها الذهب , لم تكذب الماليزيات خبرا فذهبن بذهبهن ينقذن ماليزيا , لتنجو ويُلبس مهاتير ارجل المراة الماليزية حجول من ذهب, لذلك فتسمع في الشارع صوت الحجول يلفت نظر الرجل الى الجمال !! .

حين زار الرجل صنعاء لاول مره صادف ان كان الوقت صيفا وفي اغسطس تحديدا , ليخوض موكبه غمار مياه الامطار في شارع علي عبد المغني , قالها : لا توجد لديكم بنيه تحتيه , لم ينتبه احد !!! لمغزى كلام الرجل لان لا رجال بمستوى المشاريع التي تبني اوطانا . وفي عدن ايام حكاية ((المنطقه الحره)) كان الرجل يريد مخازنها فقط ليعيد التصدير الى شرق افريقيا ليتيبن ان لا منطقه ولا مخازن , فقد كان كان الرجال مشغولين بالاراضي سكني تجاري !! .

تهدر الفرصة في هذه البلاد تلو الاخرى وبسابق اصرار وتعمد كمن يقتل متعمدا ولا احد ينتبه ولا يريد !!! . حين ينتشي اليمني يقول لك مهاتير اصله يمني , وهذا غير صحيح فالرجل من اصل مالاوي , اقترب من الماليزيين من اصول يمنيه فوجدهم بشر مثل الاخرين ويمكن اذا احسن قيادهم رجل لديه مشروع ان يعمل منهم وبهم المعجزات , اقترب من الروح اليمنية الحضرميه ورآها في جنوب شرق آسيا كثيرا , ظل السؤال معلقا امامه : كيف يبدعون هنا ؟ وهناك لا اثر لاي ابداع!!! , كان السر ولا يزال في الاداره , قل القياده , وقد قالها نابليون يوما (( لا يوجد جيش منهزم , يوجد قائد مهزوم )) ..مهاتير لا يقرله قرار ويراقب ما انجز بعد حوالى 22 عاما في رئاسة الوزراء عن كثب , لن يسمح بالعوده بماليزيا الى الخلف , وهي لن تعود , لان البنيه التحتيه لكل تفاصيل الحياة قد اسست , وطعم الناس طعم التطور وانتصرت المراة والانسان مستعد لان يموت في سبيل الا تقوض التجربه , حين قالو له : ما هي الوصفه السحريه , لم يقم بالقاء خطاب على الطريقه العربيه حتى لا نقول اليمنيه , بل قالها بهدوء مبالغ فيه : (( العلم )) ...........غدا ساقول لكم ماذا يفعل الرجل من اجل اليمن في لحظته الفارقه .....
نقلا عن صحيفة الثورة

حول الموقع

سام برس