سام برس
أدى العجز المفاجأ في الموازنة الكويتية الى حالة من القلق لدى أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد كما ألقى بظلالة على الحكومة والشارع الكويتي ، لاسيما بعد ان أتضحت معالمة من خلال الاعتذار عن أقامة خليجي 32 في الكويت ، مماادى الى أستدعا امير الكويت الثلاثاءللحكومة والبرلمان الى المسارعة لاتخاذ تدابير واجراء اصلاحات اقتصادية، لمواجهة التراجع في الايرادات النفطية للدولة الذي بلغ 60 بالمئة، بسبب انخفاض اسعار النفط.

وبحسب "فرانس برس"، دعا الشيخ صباح الاحمد خلال القائه كلمة في افتتاح الدورة الجديدة لمجلس الامة الكويتي،ايجاد مصادر بديلة للدخل في البلاد التي تعتمد بشكل كبير على عائداتها النفطية.

وقال امير الكويت امام البرلمان: "لقد ادى انخفاض اسعار النفط الى تراجع في ايرادات الدولة بحوالي 60 بالمئة، في حين استمر الانفاق العام على حاله بدون اي تخفيض يتناسب مع انخفاض اسعار النفط، وهذا ولد عجزا في ميزانية الدولة يثقل كاهلها ويحد من طموحاتنا التنموية".
ودعا الى "مباشرة اجراءات جادة وعاجلة لاستكمال جهود الاصلاح الاقتصادي وانجاز اهدافه، تستهدف ترشيد وتخفيض الانفاق العام "، واضاف: "التأخير يزيد العجز تراكما".

وانخفضت اسعار النفط بنحو 60 في المئة منذ حزيران/ يونيو 2014 بعد سياسة السعودية في اغراق اسواق النفط للضغط على الاقتصادات الروسية والايرانية والعراقية وغيرها، ما اثر بشكل كبير على الدول المصدرة للنفط الخام، بينها الكويت.

وأرجعت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها، انخفاض اسعار النفط العالمي إلى توافق بين اميركا والمملكة السعودية من اجل خفض اسعر النفط والغاز بهدف إخضاع كل من موسكو وطهران.
وتشكل العائدات النفطية نحو 94 في المئة من الدخل العام في الكويت، التي بلغ احتياطها من النقد الاجنبي خلال السنوات الـ16 الماضية 600 مليار دولار، حيث يضع الصندوق السيادي للدولة خارج البلاد.

حول الموقع

سام برس