سام برس / متابعات
غادرت صباح اليوم عشرات الرواحل والإبل مدينة تريم التاريخية بمشاركة المئات من مواطني المدينة والمدن والقرى المجاورة متوجهة إلى قبر وشعب نبي الله هود عليه السلام وذلك في سياق ما يسمى زيارة نبي الله هود عليه السلام .وتأتي هذه الزيارة السنوية في السابع من شعبان حيث تبدأ المغادرة والانطلاقة من تريم إلى الشعب بالإبل والرواحل المزينة والمخضبة بالحناء والزينة بمشاركة جموعا غفيره من أبناء المدينة مرددين الأهازيج الشعبية والهتافات المرتبطة بطقوس وتقاليد تلك الزيارة ...ومن ثم يبدأ الناس بالمغادرة والرحيل إلى الشعب بالسيارات والدراجات اخذين معهم كل ما يحتاجونه من أثاث ومستلزمات مالية ويمكثون هناك حتى أخر أيام الزيارة وهو اليوم الحادي عشر من شهر شعبان, وخلال هذه الأيام تقام الكثير من الندوات والمحاضرات الدينية والتوعية والإرشادية والموالد النبوية وشعائر أخرى تخص هذه الزيارة .وفي هذه الزيارة يقام اكبر سوق موسمي على مستوى حضرموت تقريبا حيث يتوافد الناس من كل حدب وصوب ويأتون من كثير من بقاع العالم فيجتمع خلقا كثير يقدر تقريبا بثلاثمائة ألف شخص وحيث يستغل ذلك التجار فتقام المطاعم وتفتح البقالات والبساط والمتاجر المتنقلة وكذلك يتم بيع الحيوانات والطيور بكل أنواعها فيحصل الخير الكثير للناس .وفي أخر أيام الزيارة تغادر الرواحل والإبل شعب هود متوجهة وعائده الى مدينة تريم ومن ثم يبدأ الناس بالمغادرة والرحيل كلا إلى بلاده وموطنه , وبعد ثلاثة أيام تصل تلك الرواحل إلى تريم فيستقبلها الرجال والنساء والأطفال بأعداد هائلة وسط شعور بالفرحة والسعادة حيث يتم بعد ذلك إقامة سباق لهذه الهجن والرواحل في مكان معد ومخصص في وسط المدينة ويعتبر هذا اكبر وأقدم سباق للهجن في المنطقة . والجدير ذكره هنا بان هذا الشعب او الوادي يوجد فيه معيان أو نهر صغير يغتسل الناس فيه ويتسامرون على ضفافه , و توجد فيه الكثير من البيوت والشقق التي تملكها بعض الأسر والقبائل وكذلك يوجد بيت أو(خدر ) لكل حافة أو حي من أحياء تريم وباقي مدن وقرى حضرموت يقيم فيه أبناء ذلك الحي أو المنطقة دون غيرهم حفاظا على الأمن والانسجام .وبعد انتهى تلك الزيارة تهجر هذه المدينة إلى أن يعود موسم الزيارة في ألسنه القادمة ولكن في الاونه الأخيرة وبعد أن صارت الطريق معبده ومسفلته أصبح الكثير من الناس يذهبون إلى هناك للتنزه والاستراحة وقضى أوقات الإجازات والعطل .

حول الموقع

سام برس