احمد عبدالله الشاوش
مثل اعلان الرئيس المصري " محمد مرسي " قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري " صدمة شديدة " ، وزلزالا هز الثقة لدى السواد الاعظم من أبناء الشعب المصري العظيم ، والامتين العربية والاسلامية التي ترى في امتداد سياسة الربيع العربي المعلب قمة السقوط الاخلاقي ، والانحطاط السياسي ، وترنح الأقنعة الايدلوجية ، فالحماقة والحقد العقائدي ، والشعور بروح الانتقام هو نتاج طبيعي منذ الرضاعة الايدلوجية الاولى لتلك القيادات المأرومة ، والدافع الحقيقي للهرولة نحو تقسيم المقسم في المنطقة العربية ، وخاصة دول الصمود لخلق شرق اوسط "مشوه" بكل ماتعيه الكلمة مقابل البقاء في كراسي السلطة ، ومحاولة التشبث بها أيا كانت الضريبة والارتهان ، فإعلان السبت المشؤوم كان بداية النهاية لحركات الاسلام السياسي التي خيبت ضن الامه والمتعاطفين معها، وجسد ذلك الاعلان البشع حاله من الهستيريا والجنون العقائدي لدى الاخوان، وبقدر ما ابكى الكثير أسعد الصهاينة ،وكأن لسان الحال يقول ياأمة ضحكت من جهلها الامم .الرسالة واضحة الولاء ودغدغة لمشاعر العم سام وثمنا للبقاء في الكراسي الدوارة التي عصفت بالجبابرة، ووفاء للصراف الالي لبعض دول الخليج المرتبط بقاءه ايضا بتدفق المال لشراء الذمم ، وضرب الشرفاء ، وتصدير الاسلحة للإرهابين والمرتزقة من كل حدب وصوب لتدمير سوريا وبعض دول المنطقة وفقا للسيناريو الامريكي المتصهين وضمانة لاستمرار المشيخات على عروش الطغيان. الدكتور مرسي ..رجل الدين ..أسير الايدلوجيا ،عزز علاقاته والاخوان من خلال قطع العلاقات بسوريا ،فهو لم يقطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الاسد ، وانما قطع أوصال الامة ، وذبحها من الوريد الى الوريد ..تارة بالدعوة للجهاد في سوريا وتعليق الجهاد في فلسطين ، وأخرى بقطع العلاقات مع الشعب السوري قبل النظام السوري الذي اثبتت الايام قدرتة على الصمود وتأثر الشعب ،وسلامة النظام والمستفيد الاول والاخير هو الكيان الصهيوني، والخاسر الوحيد هي حركات الاسلام السياسي التي صارت تتنكر للقيم، وتجعل من الكتاب والسنة مجرد نغمات تحرك حالات الجهاد والسلم متى أرادة ان تحقق اهوائها ومطامعها الشخصية ، ليس ذلك من باب التجني على مرسي وجماعته أوالانحياز لرؤية معينة ولكنة شاهد الحال والواقع المرير بعد فتنة الربيع المدبلج الذي مثل السقوط المريع والقفز على الثوابت الوطنية والقومية والمبادئ الاسلامية التي تدعوا الى السلم والتسامح والتآزر والوحدة وإصلاح ذات البين ..لقد سقط مرسي والجماعة ومايزال الاعتدال في قلوب الامة الاسلامية الطاردة للكراهية والفجور واللعب على الحبال ، ومازاد ذلك الاعلان المشؤوم الشعب السوري الصامد الاتماسكا، وتوحدا ،وولاء نتيجة جنون مرسي وحماقة الجماعة.

حول الموقع

سام برس