بقلم/ اسكندر المريسي
تشكل رؤوس الأموال اليهودية في العالم بما تشتمل عليه من بنوك مالية عبرت عنها دول ومصارف أبرزها سويسرا والبنك الدولي إضافة إلى منظمة التجارة العالمية وما في أدنى شك بأن اليهود هم المتحكمون والمسيطرون في رؤوس أموال البشر وعلى التجارتين الداخلية والخارجية ولديهم المدارس العالمية مثل مدرسة شيكاغو الاقتصادية.

وما في أدنى شك أن تلك الأموال لا تستخدم للحاجيات الأساسية والمنفعة الحدية عند اليهود في الأرض فحسب ولكنهم يستخدمون الأموال وينفقونها من اجل صناعة الفقر والجوع للشعوب المستضعفة على أساس أن يكون البشر كما هو حاصل حالياً في نظام الفجور الدولي المنعوت باسم النظام العالمي كنظام يهودي وآية ذلك ودليله السياسات الاقتصادية والتطبيقات الخاطئة التي ينفذها البنك الدولي في معظم البلدان والدول النامية وخصوصاً اليمن على وجه التحديد, انفق البنك الدولي ملايين الدولارات التي في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب وكان يتبع سياسات جراء ذلك الإنفاق الهدف منها رفع مستوى الفقر وتوسيع رقعة الجوع ونشره في عموم محافظات اليمن.

على أساس أن الهدف من توظيف المال إنما يتحدد لجهة دعم وإنعاش وتسمين الفقر والجوع كسياسة يهودية متبعة تضرر منها العرب وبأموال العرب أيضاً يتم صناعة الفقر وعندما يتقدم البنك الدولي أو غيره من المؤسسات اليهودية المانحة أو ما يسمى بأصدقاء اليمن دائماً ما يلجأ أولئك الكاذبون إلى نشر التقارير المفبركة عن رفع مستوى الدخل المحلي على الصعيدين الفردي والقومي ويشيرون بتلك التقارير المؤسسة على الكذب المهني والدجل والخداع والتضليل بأن نسبة الفقر تراجعت قياساً على ما كانت عليه خلال السنوات الماضية وأن مؤشرات النمو ارتفعت بنسبة تجعل الفقر يتراجع بشكل مضطرد.

وذلك المنشور في تقاريرهم ليس إلا أكاذيب وأطروحات مضللة لا أساس لها من الصحة والمصداقية بالنظر للأوضاع الاقتصادية القائمة وتدني وتدهور مستوى المعيشة في عموم وأرجاء اليمن, وعندما كانت سلعتي القمح والدقيق لديها احتياط من النقد يصل إلى ثلاثة مليارات دولار أشار البنك الدولي عام 96م على الحكومة أن تسحب ذلك المخصص بذريعة بناء مشاريع وهمية مقابل إضافة رقم مالي من البنك الدولي إلى المبلغ المشار إليه وكان الهدف من ذلك أن تتصاعد أسعار سلعتي القمح والدقيق.

لأن اليهود أهل علم وخبرة في صناعة الفقر بالمال وصناعة الجوع بالمال أيضاً ولم تكن اليمن بمفردها التي جربت صناعة الفقر لشعبها وإنما بلدان وشعوب ودول كثيرة جرى صناعة الجوع فيها من قبل ما يسمى بأخطبوط المال العالمي المتمثل فكراً وسلوكاً بالحركة الصهيونية العالمية, فالشعب الصومالي وشعوب أخرى جرى صناعة الفقر فيها بأموال يهودية ظاهرها الدعم الاقتصادي والإنعاش والهيكلة والتكييف والتثبيت المرحلي لدعم الصادرات ورعايتها بينما كان العكس من ذلك تدمير إمكانيات وقدرات تلك الصادرات لكي لا تنمو بشكل طبيعي.

ومعنى ذلك أن مشكلة الأرض الفقر الاسم الحركي لليهود المتحكمين بالمال ليس حلاً للمشكلة الاقتصادية في العالم وما يعانيه البشر من سياسة تجويع فحسب ولكن ذلك المال بيد اليهود الذين شمل صناعتهم للفقر كل دول الجنوب أكان ذلك في أفريقيا أو الهند وتحديداً في البلدان العربية والإسلامية جراء السياسات الاقتصادية المتبعة التي جعلت الأرض تضيق بسكانها وجعلت البشر يضيقون من الأرض بسبب مال اليهود في صناعة الفقر لاؤلئك البشر.
نقلا عن صحيفة الثورة

حول الموقع

سام برس