بقلم / علي محمد البيضاني
في هذا الصدد نتساءل .. ماهو الوعي أصلاً ؟ وكيف يتم بناء الانسان وتأهيله وصقله ليكون عنصراً فاعلاً في خدمة وطنه وأمته !؟ .. تساؤلات مشروعة تحتم علينا وتتطلب من القول بان الوعي المنشود الذي نتطلع اليه لايمكن تحقيقه الا من خلال الاهتمام الكبير والعناية اللازمة والمطلوبة بجوانب التعليم والثقافة والمعرفة باعتبارها أي هذه المجالات المذكورة تمثل اللبنات الاساسية لتحقيق النهوض المجتمعي الشامل وتجسيد احلام وتطلعات الرقي والتقدم والحداثة والمعاصرة الحقيقية والصادقة .. أما موضوع بناء الانسان والاهتمام به وتطويره والارتقاء بقدراته وطاقاته فهو بلا شك يظل المهمة الأولى الرئيسية والغاية المحورية الكبيرة التواقة الى النهوض بالإنسان والمواطن اليمني والإصرار على تنمية وعيه ومداركه وتلبية إحتياجاته الضرورية دون عناء أو مشقة وكذلك تجنيب حياته كل المنغصات والعوائق الحياتية التي تكبح وتحد من عمله وعطائه .


(( الوحدة والتنمية الشاملة ))

* ولما كانت وحدة وطننا اليمني - ارضاً وانساناً - التي تحققت في 22 مايو 1990م بالوسائل السلمية والديمقراطية والحوارية على يد رموز سياسية وشخصيات بارزة يتقدمها الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق ومؤسس المؤتمر الشعبي العام الذي تأسس على مبادئ الاعتدال والوسطية في اغسطس 1982م تمثل احدى أيرز وأهم الانجازات والمكاسب العظيمة التي حققها شعبنا اليمني في تاريخه الحديث والمعاصر ، فاننا نؤكد بأن هذا امنجز الوحدوي والوطني والتاريخي العظيم والرائع لا يمكن اخضاعه بأي حال من الأحوال لنزعات المساومة ولا يمكن القبول بذلك من أي كان وحيثما كان وكونه أيضاً منجزاً خالداً ومكسباً عظيماً للشعب والوطن بأسره .

* ومع ايماننا الحقيقي بان المنجز الوحدوي الخالد سيظل يشكل جوهر النفوس الصادقة على الصعيد الوطني عموماً وفي كياننا العزيز والأغلى ( امؤتمر الشعبي العام ) بكافة قياداته وكوادره ومكوناته وأطره كافة ، وهذا الكلام لا نقوله من باب الغرور أو التعالي على الآخر أو التقليل من شأنه وانما على العكس من ذلك تماماً وهو ان مؤتمرنا الشعبي العام التنظيم اوطني الرائد في نشأته وانتمائه والريادي والمتميز في ادبياته ووثائقه والفريد والنادر في فكره السياسي ودليله النظري والميثاقي الناصع مقارنة بكل الوان الطيف والهويات الفكرية والسياسية المعروفة في الساحة الوطنية ..

* ولا مناص ختاماً من الذهاب الى القول والتأكيد معاً بان القضية الوطنية ولا تقاس معانيها أو تترجم مفاهيمها وخياراتها والنظر كذلك الى شخوصها البارزين وتعبيراتها الواسعة الا من خلال السلوكيات والممارسات الجادة واللاتزام الصادق والمسؤول من قبل الجميع وبما يكفل تحقيق التلاحم الوطني والدفاع عن قضايا وحدة الوطن وأمنه واستقراره وصيانة استقلاله وسيادته دون تهويل أو مزايدة من هذا أو ذاك النفر من الناس مع تأكيدنا أيضاً بان بان سفينة العطاء والتنمية في بلادنا ستمضي في ابحارها وسلوك دروبها المعهودة وبلوغ محاطاتها ومرافئها المنشودة باصرار واضح من محبي هذا الوطن وشرفائه ومخلصيه دون تردد أو تخاذل .. والأهم في تقديرنا هو أن يفهم الكل بأننا جميعاً - شئنا ام أبينا - فوق هذه السفينة الواحدة والوحيدة.

حول الموقع

سام برس