بقلم / أحمد عبدالله الشاوش
من المثير للسخرية والاشمئزاز أن يتبنى النظام السعودي الغارق في الإرهاب ، تكوين تحالف إسلامي " مشبوه " من 34 دولة خلال ساعات برنة تلفون لمحاربة الإرهاب الدولي والزج بدول دون اخطارها !!؟ ، في حين ان الصقور الجارحة للرياض لم تقدم على أي خطوة لتبني أي تحالف إسلامي أوقومي لانقاذ وتحرير ثالث الحرمين الشريفين " القدس " من المحتل الإسرائيلي او تسوية في سوريا لحقن دماء الأبرياء ، بل مثلت الخنجر المسموم في خاصرة الامة العربية والإسلامية لهدم " البيت العربي " والتشوية بصورة " الإسلام " الحنيف ، لاسيما بعد أن جمعت رموز " الافك " من قادة وملوك وامراء وطغاة ومستبدين كشفتهم نوائب الدهر بأنهم أبعد الى اخلاقيات وتعاليم الإسلام الفاضلة وأقرب الى قرون الشيطان.

ومن المضحك والمبكي ان يلهث تجار الموت وصانعي الازمات واحداً تلو الاخر للركض وراء دعوة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بسرعة الصوت بعد ان جمع المنخنقة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع من بعض صعاليك الامة الذين لايمثلون العالم الإسلامي ولاشعوبهم ، إلا لجني المال " السُحت " في مقابل تبني مشاريع التآمر والمجازر والدمار وأعمال الإبادة وتجزأه الأوطان في محاولة " تتويه " المجتمع الدولي الذي بدا يعي ويخرج عن صمته كاشفاً وفاضحاً لدول تتبنى الإرهاب بعينها وفي طليعتها السعودية وقطر وتركيا الراعية لتنظيمات " داعش " و " القاعدة " وغيرها من التنظيمات الإرهابية التي قوضت السلم والامن الدوليين.

وكنت أتمنى وغيري من الامة العربية والإسلامية وكل محبي السلام في العالم أن تصدق السعودية في نواياها لمرة واحدة في تاريخها الذي يحمل أكثر من علامة تعجب واستنكار ، في تحسين صورتها والحد من كراهية أبنائها وجيرانها والمجتمع الدولي لسياساتها المدمرة بتجفيف منابع الإرهاب وفك طلاسمه وان تغُل يدها وتُغلق خزائنها تجاه تجار الحروب والمسارعة في تحالف " انساني "من أجل الاستقرار العالمي ، والاستفادة من مليارات الدولارات في خدمة شعبها واجيالها القادمة وتأهيلها في فنون العلوم وتقديم مشاريع تفيد العالم العربي والإسلامي بدلا من التورط في دعم التنظيمات الإرهابية وشراء ذمم السياسيين والتأثير على منظمات المجتمع المدني وقلب الأنظمة وسيمفونية " الأسد " وايقاعات المد " الشيعي " والسيطرة على حرية الرأي والتعبير والتوغل في حروب عبثية بالوكالة وإنقاذ الاقتصاد الأمريكي ودعم موازنات بعض دول أوروبا للتغطية على الممارسات اللاإنسانية ، في حين يموت الملايين من الجوع والغرق.

وما تفجيرات 11 سبتمبر في أمريكا و المجازر في فرنسا وسوريا والعراق وليبيا ومصر وأفغانستان واعمال الإبادة الجماعية في اليمن إلأخير شاهد على تورط السعودية وأخواتها ، وما تصريحات وتحذيرات لوبان الفرنسية والاستخبارات الألمانية ومسؤولين كبار في المخابرات الامريكية والروسية إلا صورا جلية لإرهاب تلك الدول ، وما تصريحات العميد أحمد عسيري من ان " القاعدة و " داعش " ليسوا ضمن بنك الأهداف السعودية في اليمن الا دليل قاطع على ان النظام السعودي والقطري هما " جناحي " الإرهاب و الداعم والحقيقي للإرهاب الدولي نيابة عن الجلاد الأمريكي وعمومته . فهل آن الأوان للمجتمع الدولي وقف المجازر والمذابح والدمار والمتاجرة " بالإنسانية " والتغطية على وحوش الإرهاب ، وهل تَعتبر السعودية وقطر مما يحدث من مآسي الإبادة والتهجير والتشريد لفتح صفحة جديدة مع الإنسانية لإحلال الامن والاستقرار ، مالم فان " لجام " داعش والقاعدة واخواتها لا امان له وعندها سينقلب السحر على الساحر ، فهل من حكيم؟
Shawish22@gmail.com

حول الموقع

سام برس