سام برس
تنفست اسرائيل الصُعداء ورفُعت عنها العزلة الدولية، بعد ان غامرت مصر القلب النابض للامة العربية الى اعادة سفيرها الى تل ابيب بعد ثلاثة اعوام من القطيعة، والهرولة لفك العزلة الدولية عبر تجديد علاقاتها مع اسرائيل واللحاق بالسلطان العثماني الذي أطلق تصريحات "الغزل "والابتذال السياسي بتطبيع العلاقات التركية الاسرائيلية بعد التأزم نتيجة للهجوم الإسرائيليّ على السفينة التركيّة (مافي مرمرة) في العام 2010 ، والتشدق بحاجتة تركيا الى دولة اسرائيل ضمن سيناريوهات وادوار تثير أكثر من علامة تعجب واستفهام في ظل تصدع الوطن العربي والعالم الاسلامي الذي يأن ويدمى بفعل الساسة الصهيونية المتوحشة، رغم تعنت اسرائيل من اظهار أي حسن نية أو تقارب للسلام مع الفلسطينيين ، واستمرار سياسة عملية القتل والاغتيال والحرق وبناء المستوطنات ، و الجهود الدولية في كبح جماحهاومحاولة التوصل الى تسوية تساهم في جزء من السلام العالمي.

ورغم تلك الهرولةإلّا أنّ الصراع بين مصر وتركيا جلي للعيان في التسابق للسيطرة على قطاع غزة، وان فلسطين والوطن العربي يدفع ثمن الرهانات والسياسات الاستراتيجية المفلسة التي يدفع ثمنها المواطن العربي في الصراع بالوكالة، وان تخفيف الحصار على غزة واخواتها ماهو الا ضمن لعبة الكبار وتحكم الصغار وفق اجندات مبرمجة ، مهما كانت الاعتراضات على الدور التركي او المصري .

حول الموقع

سام برس