بقلم / ناصر أحمد الريمي
بات كل شيء في اليمن مستهدفاً بالقصف والحصار، فلم يسلم البشر أو الشجرأو الحجر من قصف العدوان الدولي على اليمن فضلا عن الحصار الجائر على الشعب اليمني...

أتذكر جيداً الساعات الأولى من صباح يوم الخميس السادس والعشرين من مارس الماضي 2015م قبل ثلاثمائة يوم كاملة مرت من العدوان البربري وحرب الإبادة ضد الإنسان اليمني ...ثلاثة مئة يوم مرت من سياسة الأرض المحروقة الدمار الشامل ضد البني التحيةوالمنشآت الاقتصادية والدولة اليمنية بكل قطاعاتها والتي يقودها تحالف العدوان السعوديالأمريكي الصهيوني على اليمن أرضاً وإنساناً في ظل صمت دولي وعربي وإسلامي مطبق .

تجاوزنا ثلاثمائة يوم منذ بدء العدوان والحصار على اليمن واستنفدت كلَّ الكلماتِ والمفردات في وصف وحشية ودموية هؤلاء المجرمين أعداء الإنسان...

عشرة أشهر أو ثلاثمائة يوم من العدوان كانت مليئة بالأحداث الجسام والعظامالتي كانت كفيلة بكشف كل الأقنعة وإماطتها كلياً عن وجوه كثير من الدول والدويلات والمنظماتوالمؤسسات وغيرها… لتكشف بعد عشرة أشهر من العدوان الآثم والغاشم والوقح أن العدوانالهمجي الغاشم على اليمن يواصل سياسة الأرض المحروقة وقنابل طائراتها تحصد المزيد منالأبرياء في كل مكان ... البنية التحتية كانت من أولى أهداف العدوانالأمريكي السعودي الصهيوني الإجرامي البشع والوقح حيث عمد منذ أيامه الأولى ضمن خططممنهجة لتدمير اليمن وبنيته التحتية ومنشآته الحيوية عامة وخاصة ...

وكما يبدو أن سكرة الطغيان لن تستمر طويلاً،بعد ثلاثمائة يوم من سياسةالأرض المحروقة بأسلوب أكثر إجرامًا وباتجاه المدنيين بشكل رئيسي لتخرب الحياة المدنيةمخلفة دمارًا هائلًا وانتهاكات بشعة ضد حقوق الإنسان وارتكب فيها العدوان ألاف المجازربحق المئات من الأسر اليمنية التي فضلت الشهادة على أن تكون سوقاً سوادء لدول العالمالمنافق ومطية لمؤامرات أعداء الإسلام والمسلمين من اليهود والنصارى وحلفائهم الأعراب..

ولا نبالغ حين نقول أن الشعب اليمني المظلوم والصامد والثابت إلىجانب الجيش اليمني واللجان الشعبية اليمنية بعد عشرة أشهر قادر على التصدي لسياسة الأرضالمحروقة وتجاوز التحديات باستخدام أساليب جديدة وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى وأنالله على كل شيء قدير فلا بد أن ندعو الله أن ينصرنا وأن يلهمنا طريق النصر.....

حول الموقع

سام برس