بقلم/ علي صالح المسعدي
تقراء صفحات التاريخ, بما كان فيه سواء كانت باتجاة النجاة وطوقها, او باتجاة اليم والغرق فيه, هكذا هي حكاية الامس وعنوان اليوم التي تطبق في حاضر اليوم.

عندما لايبنى البنيان على اساس من الصلابة واليقين, تجنى نتائجة بما هو حاصل, انهيار ومفاجات, لم تكن في الحسبان رمالاً تتحرك بما فوقها من اوهام البناء الهش غير الصلب والمتعمق, في جذور عميقه يستمد منها بقائه وولوجه الى مستقبل اكثر امانا من ذي قبلهه.

اسست الدول على اساس الحفاظ على المكنون, الذي في طياتها وتحسب على اساس وجود الارض والشعب ارضا يسكنها ابنائها وشعبا, يذود عنها وعن حياضها محافظا على حريتها واستقلال شعبها عن التبعية للاخر, مهما كان الامر شعبا سيدا على نفسه حاكما لبلده, لم تكن حكايات للاستهلاك اللفظي او مداراة عواطف الناس وغرائزهم بجنة الدنياء من مال وجاه ورغدا في العيش, بدون امتلاك اسباب تحقيق ذلك ولذلك تنصدم بواقع يتناقض مع تلك الامنيات في واقعهم المحيط بهم وفي مايعيشوه من حال اننا لانطالب الا بان يكون الواقع, هو الذي يصنع حلولا لقضاياه والسعي الى ايجاد سبل تجاوز عثراته.

عندما توزع نياشين الشطح الفكري والسياسي, وتعرف بطريق هو طريق الظاهر غير المدرك لما هو باطن في طيات المجتمع, الذي يتوق الى ان يتحقق له ما يلبي حاجاته في ملبسه وعلاجه, وقبل ذلك طعامه وامنه لايهمه من الذي يكون محقق له ذلك ملكي اوجمهوري, اسلامي, قومي , شيعي, سني, مسميات لاتهمه بقدر حاجته التي هي سبيل بقائه لايهمه عذوبة الكلمة وبراعة اللحن وترانيم الصوت, بقايا اطلال لاتسمن ولاتغني من جوع مكانها بطون النظريات ومايك الخطابات, يقول الله تعالى لقريش المشركين ويمن عليهم بنعمه (اطعمهم من جوع وامنهم من خوف) صدق الله العظيم, وهذه هي ثوابت من يريد ان يحكم ويطاع لايهم من يكون بل ماهو انجازه وحقيقه اثره.

* كاتب وشاعر من مدينة ذمار

حول الموقع

سام برس