بقلم / عبد الرحمن بجاش
ذات صفحه قال صاحبها يُخاطب نفسه : (( انا اعيش لحظتي , انسى الماضي , واشطب المستقبل, واعيش اللحظه )) , قال شاب آخر وقد سألته : هل تنام ؟ كيف تتصرف لحظة الاحساس بالخطر ؟ قال : اعمل ما استطيع لأن أتبلد , فلا اعد ادري بشيئ , وانام !!! , حتى السماع لا اسمع شيئا , اما محمد فيعبر عن نفسه بطريقة اخرى , فقد بلغ السيل الزبى !! , قالها بمراره : تعبت , استدرك وكررها مرة اخرى : تعبنا , لا ادري لم عدًلها , ربما لاحساسه بان الرساله الفرديه ربما لا تصل , فالرساله الجمعيه اكثر اثرا !!! , وقالت ذات شابه في صفحتها : كنت امر من السبعين في العام 2011 ويدي على قلبي خوفا , الان امر من نفس المكان وليس في ذهني ذرًة من خوف !! لا ادري – اضافت – هل هو التبلد , او اللامبالاه , او التطنيش ويحصل ما يحصل فكله سواء !!! بالتاكيد اضافت فلم اعد احس بالزمن او افكر فيه كله سوا , وفي الشارع تسير في لحظة تحس ان خطرا ما يمر من جانبك , عال فوق راسك , قادم كالمجهول من أي زاويه , لكن الناس تلاحظها في الشارع غير مباليه , ليس شجاعة بل ربما شيئ آخر , كنت اتمنى ان هناك جهة ما ترصده , تُسجل اللحظه , لنقرأها مستقبلا او يقرأها الجيل القادم الذي سياتي من فراغ الى الفراغ !!! . السير بلا هدى والى حيث لا هدى صار عنوان الاحساس في اللحظة التي هي راهنة بكل معانيها , لا تدري اين تتجه !!! ببساطه فلم يعد هناك مهرب , لتهرب اليه الا ذاتك تنطوي عليها , وتتقوقع تنتظر الآتي الذي لا تدري ما شكله , ما لونه , ما رائحته , , فقد تداخلت الروائح حتى فقدنا حاسة الشم , لحظة ان سُرقت (( مناخرنا )) !!! . وامر على عبده وهو صديقي فاساله : وانت اين ؟ يقول ضاحكا : اقف عند نفس النقطه , اقول : ماذا يعني ؟ فيرد متهكما : لا ادري , المهم انني اقف , اما كيف ؟ ولماذا ؟ واسئلتك التي لا تنتهي فلا اعيرها أي اهتمام !! , اعود ادراجي الى لا شيئ , تكبر الاسئله امامي , فلا اجد لها الجواب , لا ادري هل انظم الى من يستدعي التبلد فيتبلد , ام اصف الى جانب من يعيش لحظته بلا ماض ولا تفكير بالمستقبل !!! , ا وان التعب اخذ مني كل قواي وتركني كم مهمل , لا ادري له تعريفا , اتوزع بين الاسئلة واجابات محتملة لها , لكن لا اجدني , فما ازال موزع بين كل تلك الحالات الانسانية القصوى منها على وجه التحديد , كنت اريد ان اسألكم : وانتم اين تقفون ؟ لعلني اجد لاصحاب الاسئلة وانا منهم أي جواب , على انني اعرف جوابا او قناعة اقف معها هي ان الامر لله من قبل ومن بعد .
من صفحة الكاتب بالفيسبوك

حول الموقع

سام برس