بقلم /علي محمد البيضاني
لعل الحسنة الوحيدة في الحرب الغاشمة والظالمة التي تقودها دول تحالف العدوان ضد بلادنا .. هي أن هذه الحرب العبثية - بكل المقاييس - قد اسقطت الأقنعة وعرت الخونة وكشفت المرجفين .. بل وأخرجتهم من بلادنا بعد أن عاثوا فيها فساداً ..

فهؤلاء الخونة الذين غادروا إلى الرياض وغيرها من البلدان.. ومن ضمنهم تلك العناصر التي طالما تسلطت وتجبرت وطغت وتسيدت في مواقع النفوذ والقيادة .. وكان لها صولات وجولات في حزب المؤتمر الشعبي العام ..

وطيلة فترة وجودها فيه لم تؤثر سوى مصالحها الشخصية الضيقة من جهة ومن جهة ثانية عملت على الإضرار بأوفياء المؤتمر والمنتمين اليه باخلاص .. وكانت تلك العناصر تحارب الكوادر المؤتمر وتعاملها باجحاف وتعنت وتعسف ، وتمنع وصول أصواتهم إلى الزعيم علي عبدالله صالح .. وحجبت عنه أحوال أولئك (( المهمشين )) المؤتمريين الحقيقين ..

ولقد شاءت إرادة الله وقدرته أن يخرج هؤلاء المزدوجين في المصالح من حزب المؤتمر .. وذلك إنصافاً لهؤلاء المهمشين .. وأيضاً من أجل تنقية هذا الحزب الوطني من أوساخهم وممارساتهم القذرة وفسادهم .. لأن انتمائهم إلى هذا الحزب أصلاً لم يكن إلا من أجل تحقيق مكاسب شخصية .. فسخروا وجودهم فيه لخدمة مآربهم الدنيئة .. وعلى حساب هذا التنظيم وكوادره والوطن بشكل عام ..
ولأنهم بهذه الدناءة والدونية .. فقد باعوا الوطن وجروا يلهثون وراء الدرهم والدينار ..
* رئيس تحرير صحيفة الانصار -المستقلة

حول الموقع

سام برس