سام برس
لا شك في أن الأعداد الكبيرة من الطائرات الحربية التي حشدتها العربية السعودية في تركيا، ستسمح للدولتين تحت تسمية التحالف العسكري الإسلامي بضرب أهداف في شمال سوريا.

أعرب عن اعتقاده في ذلك الخبير السياسي الروسي ليونيد إيسايف، وذكر بأن التحالف المذكور تشكل بمبادرة من الرياض في نهاية العام الماضي.

وقال الخبير أنه لا يعتقد بأن الوحدات السعودية ستتوغل في الأراضي السورية، بل فقط ستقوم الطائرات الحربية السعودية بقصف أهداف في سوريا، كما فعلت القوات الجوية التركية، من أجل تحقيق أهداف معينة.

وأضاف الخبير القول:" المهم بالنسبة لهم أن لا يقتصر قصف شمال سوريا على تركيا فقط، بل أن تشارك فيه طائرات الدول الأخرى، لكي لا ينظر إلى النزاع وكأنه تركي الطابع بشكل بحت، بل كعملية يشارك فيها التحالف الإسلامي. وهم على الأغلب سينفذون القصف تحت تسمية التحالف المذكور. بدون شك ترغب تركيا والسعودية في بقاء الحدود الشمالية لسوريا مفتوحة، ويثير امتعاضهما أي نجاح جدي يحققه الجيش السوري في الاتجاه الشمالي. وستحاول الدولتان المحافظة على سيطرتهما على هذا المنفذ.

ويرى الخبير أن الرياض تأمل أيضا من إرسال الطائرات إلى تركيا، أن ترسم تواجدها في المنطقة لكي تشارك في عملية تقاسم مناطق النفوذ، في حال جرت هذه العملية طبعا.

وتجدر الإشارة إلى أن القوات السورية تمكنت في الأسبوع الماضي من فرض سيطرتها من جديد على قسم كبير من الحدود مع تركيا في محافظة اللاذقية. ومن المعروف أن السلطات السورية أعلنت مرارا أن استعادة السيطرة على حدود الدولة الخارجية يدخل ضمن مهامها ذات الأولوية.

حول الموقع

سام برس