أحمد اسماعيل الأكوع
٭ .. كادر الموظفين حتى الآن لم يتوحد وأصبح الحديث عن هذا الكادر يشغل بال كل العاملين في الجهات الحكومية حيث يلاحظ أن هذا الكادر لم ينصف الموظفين في الوزارات والمؤسسات مما جعل الموظفين يتذمرون ولا يؤدون واجبهم كما يجب لأنهم يشعرون بأن حقوقهم مهظومة وبأن هذا المرتب الذي يتقاضه الموظف لا يضاهي الأسعار الخيالية التي أصبحت عليها المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والاستهلاكية ولا يفي بمتطلبات حياته المعيشية وحياة أسرته وأولاده ومن يعول ، لأن الفوارق في المرتبات كبيرة وشاسعة بين وزارة وأخرى ويشعر الموظف أنه لا يوجد العدل والانصاف في هذه المرتبات ولا تخلو الصحافة من نقد دائم للغلاء والتسيب والانفلات وما أشبه ذلك والمشكلة أنه كلما كتبت الصحافة وانتقدت فقد لا تجد مستجيبين لأن المسئولين يعتبرون ما ينشر نتيجة لمجالس القات حيرة بالغة وقلما نجد دعوة إلى المحبة والتعاون والتكاتف ولا توجد دعوة إلى اعتبار العدل والانصاف حقا يجب أن يحصل عليه كل مواطن ومع تدهور العملة وارتفاع الأسعار فإن المرتب قد لا يفي بأغراض الحياة المعيشية فيذهب الموظف للبحث عن مصادر للدخل وبطرق غير مشروعة ولو كان له مرتب عادل ومنصف فإنه سيكون مستقيما في جميع تصرفاته ولعل من واجبات لجنة الحوار أن تتصدى لهذا الموضوع وأن يكون هناك كادر عادل لا يفرق بين جهة وأخرى وأن يراعي حياة كل الموظفين المعيشية لا أن يفرق بينهم ويعطي هذا مرتبا كبيرا وهذا صغيرا وبدون أية اعتبارات أساسية توجد ولا تفرق أن يتحقق الرخاء واسعاد الإنسان وهو أحد الأهداف التي من أجلها حكمنا على الإمام بالجمود والتحجر وقلة الرحمة والعطف وسوء التدبير وهو أحد الأهداف التي قامت من أجلها الثورة وما تتمتع به اليمن اليوم من خير يرجع فيه الفضل لله ثم للعدد الهائل من المغتربين اليمنيين فقد كان عددهم قبل الثورة نحو مائتي ألف وهم اليوم يزيدون على مليونين إن لم يصل إلى ثلاثة ملايين وإذا لم يلق الموظف الانصاف في راتبه الشهري وإذا لم تتصدى لجنة الحوار الوطني لهذا الموضوع ثم تجري انتخابات في البلاد حرة نزيهة فسيظل الظلم قائماوسيظل الشعب يئن إذا لم يحصل كل إنسان على حقه في العدل والانصاف.

شعر
افقنا على الفجر يوم صبى
فيا صحوات المنى أطربي
اتدرين يا شمس ماذا جرى؟
سلبنا الدجى فجرنا المختبي
اتدرين أنا سبقنا الربيع
نبشر بالموسم الطيبي؟
طلعنا ندلي الضحى ذات يوم
ونهتف يا شمس لا تغربي

(البردوني)
نقلا عن الثورة

حول الموقع

سام برس