بقلم/ احمد عبدالله الشاوش
أن الأوان للشعب اليمني وفي مقدمته اللجنة الثورية العلياء ، والتجار والمصنعين والاقتصاديين وجميع الأحزاب والاتجاهات السياسية والفكرية والعلمية والعلماء والمثقفين ورجال الصحافة والاعلام والدبلوماسيين والسياسيين والشرعية وغير الشرعية نبذ الخلافات والترفع عن المزايدة والاحقاد والمداهنة وسرعة تبني سلاح " مقاطعة " جميع البضائع " السعودية " وكذلك منتجات دول تحالف العدوان على اليمن ، وسرعة اصدار قانون يُحرم ويُجرم أستيراد تلك البضائع والمنتجات " المشبوهة" كرسالة شديدة ومقاومة صادقة بأننا معشر اليمانيون رغم تكالب الأمم علينا مازال لدينا إرادة وعنفوان وكرامة في أتخاذ خياراتنا وقراراتنا في مقارعة العدوان بكافة الوسائل المتاحة والمشروعة .

فالعدوان " المتوحش" والمتمرد على قوانين السماء والأرض ، لم يكتف بقصف المعسكرات واستهداف مخازن الأسلحة والطائرات بل واصل سُعاره وجبروته بمواصلة انتهاك القوانين الدولية والإنسانية مع سبق الإصرار والترصد لقصف وتدمير مصانع حليب الأطفال والمواد الغذائية والأدوية والمشروبات الغازية والمياه ومصانع الاسمنت والبلاستيك وصوامع الغلال والمناديل الورقية والمنسوجات والمدن التاريخية والمستشفيات والمدارس والمساجد ومنازل المواطنين وغيرها ، لفتح أسواقاً لها " عنوة " وتشغيل خطوط انتاج جديدة لابتزاز أموال اليمنيين عن طريق ضخ وتدفق المنتجات السعودية والاماراتية والامريكية من العصائر والحليب والاسمنت والزيوت والمشروبات الغازية والمياه المعدنية والمنظفات والشامبوهات وغيرها من مواد التعبئة المشكوك في جودتها والمعايير والمواصفات ..

فمن يقصف مصانع حليب الأطفال في اليمن بالصواريخ والقنابل العنقودية من أجل توسعة مصنع حليب في السعودية ودعم موازنته العاجزة أوتشغيل عمالته ، وفتح خط انتاج جديد لأسمنت الجنوب من السهل عليه أن يتلاعب في المواصفات " لعقم " الشعب اليمني أو " سرطنته " ، لقتل ما تبقى من أبنائه ، لاسيما وان كل البضائع لا تخضع لرقابة المستهلك ومعايير الجودة بخلاف ما يُصدر الى أوروبا.

لذلك وعبر هذه المقالة أطالب كل يمني حر وغيور على نفسه ووطنه وأبناء وطنه مهما كانت الخلافات والجراح الى سرعة تبني ورفع سلاح المقاطعة الذاتية والشعبية والرسمية في مواجهة بضائع وسلع العدوان ، وأدعو " أنصار الله " والمؤتمر وكل القوى الوطنية الشريفة من كل الأحزاب الى تكوين مجلس اعلى للمقاطعة يدير حرب المقاطعة على أحدث المستويات لتوصيل أنين وصراخ وإرادة اليمنيين للعالم ، عبر تنظيم برامج وحملات ومؤتمرات وإعلانات ومحاضرات في المساجد والمدارس والجامعات والمنتديات والمسيرات المنددة بالثالوث الرهيب ، واستيراد بضائع ومنتجات دول أخرى لاتمثل العدوان ، من الصين وشرق اسيا و سلطنة عمان وغيرها عبر منفذ عُمان.

كما ندعوا الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية والدول المحبة للسلام التي تأبى الظلم الى التفاعل مع الشعوب واحترام ارادتها وتأييد قضاياها المصيرية وكشف الحقائق لشعوبها جراء الجرائم الوحشية للعدوان على اليمن بعيداً عن لغة المال المدنس وشراء ذمم السياسيين والقادة العسكريين وتشغيل مصانع السلاح الفتاك وتزويد مجانين ومراهقي الخليج للتلذذ بدماء الانسانية.

ماذا ننتظر بعد مجازر الإبادة الممنهجة على اليمن واحتلال سمائنا وبحارنا واراضينا ، هل ننتظر شفقة المجتمع الدولي الذي يتعمد تغييب الضمير أو الخمسة الكبار الذي أدموا البشرية وتحولوا الى مجرد دكاكين لتسويق الاحلام وتجار الحروب وعصا للطغاة وشهود زور خلال المداولات الاستهلاكية وقضاة مجروحي العدالة أو أمم متحدة أوجدها صقور الحرب العالمية وجامعة عربية انشأها الاستعمار لتحطيم البيت العربي وقراراتها ذات الدفع المسبق رغم ارتكاب مجاز الإبادة والدمار والتشريد والتجويع الموثقة في كل المحافل الدولية والتي تبثها الفضائيات ووسائل الاعلام الشريفة على مدار الساعة ..

ماذا بعد انتهاك سيادة دولة مستقلة واستهداف شعبها واطفالها ونسائها بوحشية لم نسمع عنها في التاريخ القديم او المعاصر ، وبذخ سفها قادة الخليج وأدوات الصهيونية العالمية الذين جندوا مرتزقة السودان ومصر والمغرب و والسنغال وكولمبيا والأردن وبلاك ووتر وجلبوا القاعدة وداعش من اقطار العالم واستعانوا بالطيارين الأمريكيين والإسرائيليين لتدمير أصل العرب وموطن الحضارة.

وأخيراً لابد من قرار شجاع يتبنى المقاطعة واجماع وطني يستفيد من سياسة وإرادة ومبدأ " حكيم الهند " غاندي " الذي تبنى مقاطعة إمبراطورية الشر البريطانية وغيب شمسها بسلاح المقاطعة والاستفادة من برامج الدول التي تعرضت لعدوان الدول الكبرى لقهر ثالوث الشر ومصاصي الدمار من قادة أمريكا والسعودية والامارات واذا ما صدقنا وصمدنا ورفعنا سلاح المقاطعة سقط عدونا وعدو البشرية... هل نحن فاعلون ؟ أملنا كبير .
Shawish22@gmail.com

حول الموقع

سام برس