سام برس
دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأحد، عمليات الإعدام الميدانية التي تنفذها القوات الإسرائيلية بحق الشبان والفتية الفلسطينيين والتعامل معهم بوصفهم "أهدافا للرماية والتدريب على القتل العشوائي"، وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة على "تبعات التصعيد الدموي".
كما دانت تحويل القوات الإسرائيلية لشوارع وأحياء مدن الضفة الغربية المحتلة إلى "مصائد موت حقيقية"، خاصة ما تشهده شوارع القدس المحتلة.

وفي بيان صحفي، أوضحت الخارجية الفلسطينية أن "عملية إعدام الفتى محمد أبو خلف بأكثر من 50 رصاصة بينما هو ملقى على الأرض في باب العامود في القدس المحتلة، وأمام عدسات الإعلام، دليل قاطع على الانحطاط الأخلاقي والقانوني الذي وصلت إليه قوات الاحتلال في تعاملها مع شعبنا"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأضافت الوزارة في بيانها أن عمليات الإعدام الميدانية للشبان الفلسطينيين هي ترجمة لقرار حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "الذي يسمح لجنوده بإطلاق النار الحي على الفلسطيني وقتله، حتى ولو لم يمثل أي خطر على حياتهم".

وحملت حكومة نتانياهو "المسؤولية كاملة عن تبعات هذا التصعيد الدموي الذي يزيد الأوضاع اشتعالا"، واعتبرت "صمت المجتمع الدولي وغياب الرد الأممي الرادع لهذه الجرائم" تشجيعا لحكومة نتانياهو على التمادي في جرائمها وتنفيذ مخططاتها الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني.

يأتي هذا فيما تواصل القوات الإسرائيلية عمليات القتل للفلسطينيين، بصرف النظر عن أعمارهم، بذريعة "محاولة طعن".
والسبت، قتل حارس أمن إسرائيلي طفلة فلسطينية بالرصاص قرب مستوطنة إسرائيلية في القدس، بذريعة محاولة تنفيذ عملية طعن.

وقالت "وفا" إن الطفلة رقية أبو عيد، البالغة من العمر 13 عاما، قتلت برصاص إسرائيلي على مدخل مستوطنة" "عناتوت" المجاورة لبلدة عناتا الفلسطينية.

يشار إلى أن لقطات فيديو، التقطتها كاميرات مراقبة، لعملية قتل تلميذة فلسطينية في أواخر نوفمبر، كانت أصابت برفقة زميلة لها شخصين بجروح مستخدمة مقصا، ضجة على مواقع التواصل ووسائل الإعلام الإسرائيلية والفلسطينية.

ففد أظهرت اللقطات رجلين مسلحين وهما يطلقان النار تكرارا عن قرب على المراهقتين المطروحتين أرضا بلا حراك.

يذكر أن عمليات الإعدام الميدانية هذه دفعت وزيرة الخارجية السويدية مارغو والستروم إلى دعوة إسرائيل في ديسمبر الماضي إلى تجنب "التصفيات خارج القانون" لفلسطينيين وطالبت لاحقا بتحقيقات "معمقة" حولها.

وأثارت تصريحات والستروم انتقادات من جانب إسرائيل وأدت إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين البلدين، خصوصا أن ذلك جاء بعد اعتراف السويد بالدولة الفلسطينية، لتصبح بذلك أول دولة أوروبية غربية تعترف بفلسطين.

حول الموقع

سام برس