بقلم / ﻃﻪ ﻋ
ﻳﺎﺷﻌﺐﻧﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻛﻢ ﺍﻓﺘﺨﺮ ﺑﻜﻢ يا من أذهلتم العالم بثباتكم وأدهشتم أهل الأرض بروعة نضالكم وشجاعتكم وحيرتم أولي الألباب بثباتكم وصمودكم ونسجتم من العز والفخار خيوط ملحمة بطولية ستحفر في ذاكرة التاريخ، وسطرتم بدمائكم الزكية أمجاداً كادت تغيب عن ذاكرة الأمة .

لم يزل عدوكم وأحلافه يراهنون على كسر إرادتكم وتركيعكم عبر مجازر وحشية لم يشهد لها العالم مثيلاً، ترتكب يومياً على يد نظاﻡ ﺍﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻘﺬﺭ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﺍﻝمتغطﺭﺱ ﻟﻲصب عليكم حمم حقده وإجرامه فلم يسلم من بطشه بشر ولاﺣﺠﺮولاشجر، أمام سمع العالم وبصره.

وهاهم أبنائكم المجاهدون : يمضون نحو النصر- بإذن الله - بخطى حثيثة راسخة غير عابئين بألم الجراح ونزف الأشلاء وتثبيط المخذلين وأراجيف المرجفين وكيد الكائدين بعد أن تعلموا من صغيركم قبل كبيركم ومن نسائكم قبل رجالكم ومن شيبكم قبل شبابكم كيف تصنع الأمجاد وتصان الكرامة ويترجم والصبر والثبات والإيمان واليقين إلى عز ونصر وتمكين
فصبراً صبراً ياﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ فإنما النصر صبر ساعة وإن الفرج مع الكرب وإن مع العسر يسراً، وإنه يوشك أن ينبلج من وسط هذه المحنة والظلمة فجر جديد، فثقوا بالله العزيز القادر واعلموا أن الحق دولة وأن الباطل جولة، وقد آن للعسف والظلم والطغيان أن يرحل عن أرضﻧﺎ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﻩ
أنتم اليوم أمل الأمة وجهادكم وتضحياتكم محط أنظار العالم أجمع ، وبصمودكم وثباتكم ستعيدون كتابة التاريﺥ طوبى لكﻡ ولله دركم ودر آبائكم .

ﻓﺎﻟﻴﻤﻦ ﻟﻢ ﺗﺰﻝ منذ فجر التاريخ أرض العزة والكرامة ومنبت الأبطال ومصنع الرجال ، ولازلتم منذ غابر الزمان شوكة في حلوق الظالمين وخنجراً في صدور المعتدين وسيفاً مسلطاً على رقاب أعداء ﺍﻟﺪﻳﻦ .

ﻓﺒﺼﻤﻮﺩﻛﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺑﺪﺃعدوكم يتقهقر على كل الجبهات وأجناده تندحر وتولي الدبر ، ورؤوس مرتزقته تسحق تحت أقدام المجاهدين ، وقد أيقن أنه إلى زوال و أدرك حلفائه وداعموه أنهم أمام شعب عظيم لاتلين له قناة ولا تهن له عزيمة ولاتفتر له همة ولاينام على ضيم لايقعد عن ظالم حتى يقتص منه ويجعله عبرة وآية ، فسيروا وأبشروا ..... وإن غداً لناظره قريب...
اللهم احفظ ﺑﻼﺩﻧﺎ من كيد الطغاة وشرالبغاة وغدر الغلاة .

حول الموقع

سام برس