بقلم / ناصر الريمي
واليمن يعيش قرابة العام من عدوان وحصار مطبق جائر تتنافى أهدافة ودافعة الفعلية مع جمبع القولنيين السماوية والوضعية بما فيها قولنيين الامم المتحدة والمعاهدات الدولية ...ومع دخول العدوان على اليمن شهره الثاني عشر تشارف المنظومة الصحية في اليمن على مرحلة الانهيار ....فالعدوان دمر كل شي ..مشافي ..مراكز ووحدات صحية ..

إن ما يتعرض له الواقع الصحي في اليمن اليوم بات ينذر بكارثة صحية حقيقية، خاصة في ظل اغتيال أبسط الحقوق الصحية التي كفلها القانون الدولي والمتمثلة في حق المريض في العلاج بدون النظر إلى صراعات أو اعتبارات عسكرية وسياسية، فالحقائق التي سجلتها الأوضاع الصحية في عموم محافظات الجمهورية حقائق كارثية تهدد بانهيار المنظومة الصحية في اليمن..تعرّض المرافق الصحية وسيــارات الإسعاف للتدميـــر والاعتداء، كــــما اختطــــف بعض العاملين الصحيين ونهــــبت مستلزمات طبية. وأدّى تدهور الأوضـــاع الأمنيـــة والسياسية إلى إجلاء أكثر من 95 في المئة من الكوادر الصحــــية الأجنبية، ما تسبّب في تراجع خــــدمات عدد من المستشفيات، خصوصاً في ظل غياب ممرضين واستشاريين.

القطاع الصحي الحكومي لم يكن وحده في مرمى طائرات العدوان الغاشم على اليمن، بل طال القطاع الخاص والقطاعات الإنسانية كمستشفيات الإغاثة في صعدة وغيرها من المحافظات أو المستشفيات الخاصة في صنعاء وغيرها.. ناهيك عن المنشآت الصحية الخاصة الكبيرة والمتوسطة والصغيرة, أن الوضع الصحي في المستشفيات الخاصة والعامة على حد سواء الأن يمثل كارثة حقيقية في البلد حيث اصبح هناك فئات أخرى وهم الجرحى والمعاقين يحتاجون الى رعاية جادة وحقيقية لتخفيف نسبة الضرر التي قد حلت بهم بسبب العدوان ...

وفي ظل العدوان ارتفعت مستويات إنتشار الأوبئة والامراض ومنها حمى الضنك وتزايدات إعداد مرضى القلب والمصابين بارتفاع ضعط الدم والامراض النفسية نتيجة الرعب الناتج عن العدوان مما ادى الى ارتفاع معدلات الوفيات واصبح اكثر اليمنيين غير قادرين على الحصول على الدواء والرعاية الصحية الاساسية مما عرضهم للموت ...

وفي اليمن تصارع المرافق الصحية لمواصلة تقديم الخدمات في ظل استمرار نقص الأدوية المنقذة للحياة والإمدادات الصحية الحيوية والانقطاع المتكرّر للكهرباء، وشحّ الوقود اللازم لتشغيل مولدات الطاقة, ويهدّد انقطاع التيار الكهربائي وغياب الوقود، سلسلة التبريد للّقاحات، ما قد يؤدي إلى حرمان ‏الأطفال دون سن الخامسة من الحصول عليها، وزيادة خطر الأمراض المعدية مثل الحصبة المنتشرة في اليمن، وشلل الأطفال الذي عاد ليظهر بعد القضاء عليه منذ سنوات.

ويمكن القول بان وقع ماتعرضت بة اليمن خلال عام من العدوان والحصار استهداف كل مقومات الحياة على مستوى الارض والانسان مخلفاً بذلك كل مبادئ وقواعد واحكام الشرائع والانظمة التي تحفظ للانسان الحق في الدواء والعلاج والصحة والمؤسف حقاً أن ما يتم بحق الشعب اليمني ياتي تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي دون ان نلمس أي تحريكاً لساكن تحاة الجرائم التي لازالت ترتكب تجاة اليمنيين بأحدث وأفتك الأسلحة المحرمة دولياً ...

حول الموقع

سام برس