سام برس
تمكن تنظيم القاعدة من السيطرة على مدينة المكلا في محافظة حضرموت ، وكان للصراع السياسي بين جميع الاطراف اليمنية وعدوان التحالف بقيادة السعودية الاثر الكبير في سقوط العديد من المدن والمحافظات اليمنية بين سطوة وقوة تنظيم القاعدة في ابين وشبوةورداع والبيضاء وعدن وغيرها من المدن اليمنية، بعد ان تم التآمر على الدولة والجيش والامن وادخال البلد في دوامة الصراعات المذهبية والدينية والمناطقية.

وساهمت السعودية والامارات والولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا بصورة مباشرة وغير مباشرة في دعم التنظيم في تقوية التنظيم وانتشارة بصورة مخيفة ادت الى سقوط وتدمير العديد من المعسكرات ومخازن السلاح وحملات الاغتيالات ، رغم التسويق الاعلامي المظلل تحت يافطة محاربة الارهاب والطائرات دون طيار ، لاسيما بعد سقوط مدينة المكلا في أبريل 2015، الذي قام بتعزيز نفوذه في المدينة وبسط سيطرته على الميناء، رغم امتعاض البعض من حالة التشدد والقوة وارتفاع الاصوات المنادية بخروج المسلحين من المدينة بعد ان شعر السكان بالخطر.

ورغم ذلك عززة القاعدة قدراتها من خلال بناء معسكرات تدريبية، إضافة إلى القيام ببعض العمليات النوعية المرعبة وغض طرف طيران ومدفعية ومشاة التحالف عن التنظيم.

مما ساعد تنظيم القاعدة في حضرموت من استقطاب مئات الشباب إلى صفوفه والحصول على اموال النفط والموارد الاخرى بالاضافة الى عمليات السطو على البنوك وسيطرته على الموانئ وتحصيله لضرائب الدولة والأتوات من التجار والشركات .

ولعل حالة الاستقطاب المحلي والاقليمي والدولي والاستثمار الممنهج لتنظيم القاعدة جعلها تنفرد بالسيطرة على بعض المدن اليمنية التي أصبحت ساحة لتلك الدول والدولة اليمنية والشعب اليمني ومقدراته حطباً لتجار الحروب .

حول الموقع

سام برس