سام برس
نظم اتحاد الأدباء والكتاب – فرع صنعاء والبيت اليمني للموسيقا ومؤسسة سبأ الثقافية ،صباح اليوم على رواق بيت الثقافة ، احتفائية خاصة بتجربة الاديب والشاعر والمؤرخ والعلامة اللغوي الكبير مطهر بن علي الإرياني بعنوان " مطهر الارياني ..قصيدة ألق من أرض سبأ " .

وكان في مقدمة الحضور رئيس المجمع العلمي اللغوي اليمني شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح الذي تحدث عن مناقب والحياة الزاخرة للاديب والشاعر مطهر الارياني ، كما عبر عن حزنه الشديد والخسارة الفادحة لفقدان شاعر ومؤرخ وعلامة لغوي بحجم مطهر الارياني الذي مثل واحداً من أهم المبدعين والمؤرخين والعلماء الذي قدموا لليمن والأمة العربية خدمات جليلة.

كما قال ان من الوفاء كان الحضور رغم الوعكة الصحية التي تعرض لها الدكتور المقالح ، وأشار إلى بداية معرفته بالراحل في القاهرة في منتصف القرن العشرين، مستعرضاً بعض المحطات من تجربة الراحل في خدمة الوطن والثقافة والتاريخ والتراث في بلاده حتى أختار لنفسه التفرغ للبحث والكتابة، والتي استطاع من خلالها أن يقدم إضافات كبيرة جعلته ضمن أهم علماء النقوش في اليمن وواحداً من علماء اللغة الكبار، مشير إلى أن المجمع اللغوي اليمني قد خسر برحيله واحداً من أهم علمائه، حيث كان مطهر الارياني يشغل موقع رئيس دائرة النقوش، لافتاً إلى دوره البارز معه ومحمود صغيري في تأسيس المجمع.

ونوه الدكتور عبد العزيز المقالح بأهمية تجربة مطهر الارياني اللغوية حيث يمثل المعجم اليمني في اللغة والتراث إضافة لغوية كبيرة للمكتبة اللغوية العربية أعاد فيها الاعتبار للهجة اليمنية التي أهملها مدونو المعاجم العربية.

وأعرب عن الشكر للمنظمين لإقامة هذه الاحتفائية، مؤكداً أن مطهر الارياني سيظل حياً في الذاكرة فيما تركه من مآثر وأعمال خالدة وعظيمة.

فيما تحدث كل من وكيل الهيئة العامة للكتاب الباحث زيد الفقية و رئيس اتحاد أدباء صنعاء الشاعر محمد القعود ورئيس البيت اليمني للموسيقا والفنان عبد الولي الطوقي منوهين بأهمية الاحتفائية التي جاءت تعبيراً عن المكانة التي يحتلها الراحل في قلوب أبناء اليمن وتمثل جزءاً بسيطاً من رد الجميل والتقدير لهذه القامة الكبيرة من قامات اليمن.

عن أسرة الراحل أعرب نجله علي عن أسمى معاني الامتنان لهذا التقدير الذي عبر عنه المنظمون والحاضرون لهذه الاحتفائية قائلاً: عاش مطهر الارياني وفياً للهوية اليمنية ، حارساً للبن ، عاشقاً للغة والتراث ، متعمقاً في لهجاتنا ، مدافعا ًعن الثورة والوحدة والجمهورية ، رسولاً حميرياً يستمد رسالته الخالدة من تفسير النصوص المسندية وشرحها .

وأضاف: لقد رأيته بعيني مراراً سيخاً يكابد المرض متنقلاً بروح وحماسة الشباب بين جوانب التاريخ والأدب والشعر والعلوم اللغوية ليطبع البهجة في ذاكرة اليمن واليمنيين.

وفي الاحتفائية، التي القى فيها الشاعر محمد إبراهيم قصيدة رثائية في الراحل، تم افتتاح معرض صور فوتوغرافية توثق لبعض مراحل حياة الراحل بالإضافة إلى تقديم عدد من الأغاني من كلمات مطهر الارياني قدمها الفنان فؤاد علي الانسي.

حول الموقع

سام برس