سام برس/ خاص
لاول مرة في تاريخ مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر تتجرأ قيادتها الحوثية والمتحوثة وتقفز على أخلاقيات المهنة في محاولة لتجسيد الولاء الزائف في مهاجمة الرئيس السابق علي عبدالله صالح - رئيس المؤتمر الشعبي العام من خلال نشر مقال الثلاثاء في يوميات " الثورة" تحت عنوان " الى الصديق غير المغرم بمخاطبة الافراد" للكاتب عبدالعزيز البغدادي ، والذي أثار ردود افعال في الشارع اليمني ومواقع التواصل الاجتماعي.

المقال لم يكن وليد الصدفة أو مجرد تسريب وانما طبع مع سبق الاصرار والترصد لاثارة واستفزاز السواد الاعظم من اليمنيين ومحاولة أحداث بلبلة في النسيج الاجتماعي ومصادرة فرحة صمود الجيش واللجان الشعبية وكافة الشرفاء من ابناء اليمن ويحمل بصمة " سعودية " مسعورة ، بما حواه من انتقادات مظللة وتجني كبير وسموم أفعى تحاول خلط الاوراق بعد التقارب والتنسيق الكبير بين قيادات المؤتمر وانصار الله في مواجهة العدوان السعودي الامريكي ، ومصادرة الفرحة بمرور عام على فشل العدوان ومرتزقت .

ولذلك فإن لسان حال المؤتمريين والشرفاء من كافة الاحزاب والشخصيات الاجتماعية والوجاهات والمثقفين ورجال الصحافة والاعلام يقول لمصلحة من كل هذا الحقد والكراهية والاستفزاز والتجني بعد عام من الثبات والصمود في جبهات القتال وغيرها ؟.

الكثير من القراء أستغرب حالة الانحطاط الاخلاقي والمهني والسياسي مما كتبه البغدادي لبعده عن الحقيقة وتجاوزه للواقع ومغالطة المجتمع بتزييف الحقائق ونقده المشين لمرحلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح ، بكل محاسنها وسلبياتها بعيداً عن اللعب بالنار والاملاءات عن بُعد الذي حولته الى مجرد حاقد ومسعر حرب داخلية.

ورغم ذلك التطاول والسقوط في مستنقع المغالطات ، إلا ان قيادة صحيفة الثورة التي لايغيب عنها شاردة اوواردة ولديها العديد من مقصات "الرقيب " لاسيما بعد السيل الجرار من التعيينات تتحمل المسؤولية الاخلاقية والمهنية والتحريضة الكاملة ضد الزعيم صالح ومطالبة بـ "الاعتذار" الفوري .

كما ان المسؤولية الاخلاقية والوطنية تستدعي من قيادة انصار الله وفي طليعتهم السيد عبدالملك الحوثي اتخاذ موقف جاد وشجاع بسرعة التحقيق في ايقاف نزيف المسؤولية وحملات التشهير المنظمة بالشرفاء الذين مازالوا وسيظلوا يحملون بندقية المقاومة وسياج آمن لليمن ضد العدوان ، حتى لايتطور الامر ويستغل اعداء الداخل والخارج هذا الموقف المؤسف لاذكاء حروب اعلامية من شأنها ايجاد شرخ كبير بين ابناء الوطن الواحد.

حول الموقع

سام برس