سام برس / خاص / عبدالكريم المدي
افادت مصادر وثيقة وذات علاقة بالدوائر الأميركية بحدوث تطور إيجابي قد يؤدي لاختراق الأزمة اليمنية وانجاح الجهود المبذولة لحل الصراع الداخلي والحرب السعودية على هذا البلد.

وأكدت المصادر أن الجهود تتقدم نحو الأمام بالتعاون الكامل مع الولايات المتحدة الأمريكية وأن المشاورات تتم عبر دوائر دبلوماسية رفيعة من أجل ايجاد صيغة واقعية لهذا الملف تمكن الجميع في البدء بخطوات الحل السياسي ، على أن يكون الجانب السعودي موجودا فيه ،ولكن كطرف من أطراف الصراع وليس وسيطا أو راعيا ، سيما بعد الانتهاكات الكبيرة التي ارتكبها في حربه على اليمن والتي شكلت احراجا غير مسبوق لحلفائه الأميركيين والأوروبينن الذين يزودون الر ياض بالأسلحة .

المصادر ذاتها ذكرت - نقلا عن دوائر صنع القرار في واشنطن - بأنه يتم حاليا تداول تصورات خاصة بالحل السلمي بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية، تم عرضها من إحدى القوى السياسية المؤثرة في الساحة اليمنية ، عبر طرف دولي ثالث على الجانب الأميريكي .

مشير ة إلى أن هذا الطرف (الثالث ) يهمه حل الصراع الدائر حاليا في جنوب الجزيرة العربية.
لافتة إلى أن المقترحات التي قدمت قد ترتكزت حول مجموعة من النقاط أهمها:

1- إنهاء العدوان السعودي على اليمن ومن ذلك :

( وقف الغارات الجوية على المدن والمناطق التي تدور فيها معارك داخلية.

2- رفع الحصار بكل صوره وأشكاله

3- سحب أي قوات أجنبية تتواجد على الأراضي اليمنية.

4- وقف القصف المتبادل بين البلدين والعمليات العسكرية في الحدود اليمنية السعودية.

5- دفع التعويضات اللازمة من أجل إعادة الإعمار الذي خلفه الصراع الداخلي والعدوان السعودي.

6- ايجاد شكل من أشكال الحل السياسي لإدارة البلاد، قدلايشمل بالضرورة معظم تلك القوى التي ساندت الحرب الخارجية على اليمن وشاركت في العمليات العسكرية السعودية خلال فترة عام كامل

7- اخراج اليمن من البند السابع ، مع الغاء القرارات الأممية التي صدرت في بداية الأزمة اليمنية خلال فترة رئاسة الرئيس المستقيل هادي وماتلاها من أحداث.

كما أوضحت المصادر نفسها إلى أن هناك بنودا ونقاطا أخرى تتعلق بمواضيع الإدارة الحكومية للدولة وتبادل الأسرى بين الجانبين ( اليمني - السعودي) ووضع بعض مناطق الصراع الساخنة، وتصحيح الاختلالات التي تمت خلال فترة الصراع .

مؤكدة بأن الجانب الأمريكي يتشاور حول هذه التصورات ، التي وصفت بالمهة، مع نظيره الروسي ،أسوة بما حدث من تفاهمات ( أميركية - روسية ) حيال الملف السوري، مع التركيز على وضع آلية سريعة وواضحة لضرب كل القوى الإرهابية والمتطرفة في المناطق الجنوبية من اليمن.

حول الموقع

سام برس