سام برس
اعلن رئيس الحكومة اليمني المقال، خالد بحاح، الثلاثاء 5 أبريل، رفضه القاطع للقرار الذي أصدره رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي " المنتهية ولايته" ، بتعيين أحمد عبيد بن دغر خلفا له يوم الأحد 3 أبريل، بعد ان سبب هادي القرار إلى الإخفاق الذي رافق أداء الحكومة خلال الفترة الماضية، واعتبر بحاح القرار مخالفاً للدستور .
وأعتبر سياسيون ومسؤولون كبار بإن إقالة خالد بحاح هو نتيجة طبيعية لاملاءات وضغوط سعودية ادت الى الاطاحة بـ "بحاح" رجل الامارات في اليمن وان قرار العزل صادر من الديوان الملكي السعودي لخلط الاوراق في مفاوضات الكويت وتحريك الدمُى التابعه لها وتغييب الدور الاماراتي .
وأستغرب بعض السياسيين اليمنيين حالة الصمت من قبل خالد بحاح والمنشور السابق له في تويتر والفيسبوك الذي تغنى فيه بالوطن والايثار والامتثال بقرار هادي بتعيين بن دغر وعلي محسن وعلقوا بإن البيان الرسمي الصادر اليوم " تحت عنوان " هذا بيان للناس "جاء بإيعاز " اماراتي " وبداية لمعركة مفتوحة بعد الشرخ الكبير بين السعودية والامارات وان مايسمى بالحكومة والرئاسة اليمنية اول من تنكر للسلطة التشريعية والدستور في اليمن بعد ان أصبحوا مجرد ادوات ودمى في دهاليز وفنادق الرياض وابوظبي .
وقال بحاح إن القبول بقرارات الرئيس هادي يعد " تخليا صريحا عن كل المرجعيات الحاكمة للفترة الانتقالية وأحكام الدستور التي لا تقبل الاجتهاد أو التأويل، إذ لا يوجد أي نص دستوري يقضي بتعيين رئيس للحكومة مع بقاء الحكومة وأعضائها لممارسة مهامهم".
وقال، في صفحته الرسمية على فيسبوك، إن القرارات "تمثل خروجا عن الدستور بصرف النظر عن الأشخاص المعينين، وكذلك من سيعينون في الحكومة في حال الإصرار على المضي في تنفيذ هذه القرارات المخالفة لأحكام الدستور وكل المرجعيات التي تقوم عليها شرعية المرحلة الانتقالية، ذلك أن الشرعية لا تعني شرعية الأفراد بل شرعية سلطة الدولة وقراراتها وفقاً للدستور والقانون".
