بقلم / عبدالله الصعفاني
مساكين الشباب والبنات الذين قادتهم الحظوظ السيئة إلى الدراسة في جامعة العلوم والتكنولوجيا، فلا تفوقهم الدراسي وحصولهم على منح من وزارة التعليم العالي مكنهم من الحصول على شهاداتهم الدراسية من هذه الجامعة ، حتى بعد عامين على موعد تخرجهم، ولا الذين درسوا على حساب أولياء أمورهم تمكنوا من شهادات التخرج.. هؤلاء الشباب والبنات الخريجين وقعوا بين إحدى الكماشتين والنتيجة واحدة..

فالذين تخرجوا من جامعة العلوم والتكنولوجيا كلية الطب بموجب منح من التعليم العالي، وجدوا رئاسة الجامعة تقول لهم - وهي تنصب أشواك ومخلفات نجاح الإعاقة - عفوًا.. لا يوجد شهادات حتى مع اعترافنا بنجاحكم.. فوزارة التعليم العالي لم تدفع لنا الرسوم ونحن لا نثق بوزارة التعليم العالي، ولا بالذين خلفوكم..

اذهبوا مع آبائكم وأمهاتكم للضغط على الوزارة، وعندما تدفع لنا فلوسنا سندفع لكم وثائق تخرجكم، والذي مش عاجبه يضرب رأسه في أقرب جدار في الهضبة التي تغطرس عليها مبنى الجامعة.

وحتى الذين درسوا على حساب أهاليهم لم يتمكنوا من استلام شهادات نجاحهم حتى وقد دفعوا لسنين الدراسة الملايين بأسعار الدولار في بورصة سوق الملح، لأن وزارة التعليم العالي هي الأخرى تريد أن تضغظ على الجامعة وتدخلها في بيت الطاعة، ولم تجد من وسيلة سوى احتجاز الشهادات ورفض تعميدها بختم أو بصمة أو صورة.

وإذًا، فلقد مر عامان على تخرج طلاب وطالبات يفترض أنهم صاروا أطباء منذ عامين ولكن.. لا الذين طلبوا العلم وسهروا الليالي ليتفوقوا، تمكنوا من شهاداتهم بسبب فقدان مسؤولي وزارة التعليم العالي لروح المسؤولية تجاه أولاد وبنات الناس وتجاه وظائفهم وأدوارهم على كراسي المسؤولية، ولا جامعة العلوم والتكنولوجيا غادرت أبراج الإتجار والربحية، واستحضرت حفنة من مسؤوليتها الوطنية والمجتمعية تجاه شباب ليس لهم من ذنب في صراع الملايين، بين التعليم العالي والبحث العلمي وبين الجامعة السيد الدكتور عبدالله الشامي والسيد الدكتور عبد لكريم الروضي «صنعا» قيادة التعليم العالي والبحث العلمي.. والسيد الدكتور حمود عقلان «الرياض» والسيد الدكتور عبدالغني حميد «صنعاء».. قيادة جامعة العلوم والتكنولوجيا..

- الجميع.. اتقوا الله وأوقفوا حفلات التعذيب التي تمارسونها تجاه شباب وبنات يمنيين صاروا أطباء مع وقف التنفيذ..
ودائمًا.. لنا عودة، حيث التكرار يعلّم.... الشطّار..

حول الموقع

سام برس