بقلم/ عبدالرحمن بجاش
على الصعيد الشخصي , فقد مر يومي السبت والاحد علي يومين هادئين , حتى انني استغربت هدوئي المبالغ فيه , عزوت الامر الى قرار اتخذته بعدم الاقتراب من اخبار المواقع المحليه .
على الصعيد المهني كان لا بد ان اقلق , وابحث , واقرا , واتابع بطريقتي , فلم يصل الوقت الى الثانية عشره ليلا الا وقد سجلت اكثر من راي , ببساطه اقول لكم لأننا تعبنا , ومن يُكابر ويقول بغير هذا فليسمح لي القول انه منافق !! , واعوذ بالله من ان يكون احدا منافق , لان رب العباد يغفر لكل صاحب ذنب الا المنافق !!! , لاعتذر مسبقا لاستخدامي امر النفاق بحده , لكنني اقصد اؤلئك المكابرين الذين يرون الى الناس على انهم خاشعين بينما هم في حقيقة الامر متعبين . هل يكبر الساسه ويعملو لمره خارج اجنداتهم الشخصيه او الحزبيه ويعملون باجندة الناس بدون استثناء , فالحرب وتعبها لا تفرق بين غني وفقير , والقذيفة او الصاروخ اعميان ويدهمان ما امامهما, المهمش وذلك المتعالي الكبير !!! . ااقول لكم الحق ان الناس تعبت , تعبت حقيقي , ليس الامر يصب في خانة التهوين او التهويل , او كما سيقول لك بعض المهنجمين انتم تبالغون لغرض في نفس سعيد , اقو ل ان العالم المتقدم لا يقدم على أي خطوه استراتيجيه في الاوقات الاستثنائيه الا بناء على استطلاعات راي عام تبين موقف الناس حيال الازمة او المشكلة التي يكونون وسطها , وبوحي من طلب الناس وتوجه الراي العام فيقرر السياسي , لأنه فقط وفقط ممثل الناس في البرلمان , او الادارة او السلطه , حيث لا يعلو عنه صوت على صوت الشعب ماذا يفعل !!! , ولان الناس واعية هناك , فاذا انحرف السياسي عن برنامج انتخب بموجبه خرج الناس الى الشوارع , للاسف يغلف حياتنا الجهل والتخلف الاداري وغياب الديمقراطيه الحقيقيه , اذ لا استبيانات , ولا رصد لاتجاهات الراي العام , فترى الحزبي ياتمر بامر رئيس الحزب الذي يكون باجندة شخصيه طوال الوقت , والسياسي ياتمر بامر الجهة التي تدعمه , سواء اكانت داخلية او خارجيه , اقول الحق وكلامي موجه الى الذي سيذهبون الى الكويت , كلهم :

اذهبو بوحي من تعب الناس منكم ولما آلت اليه الامور , الناس تعبت , واذا قال لكم احد باعتبار انكم في بروج عاجيه : لا فالناس راضيه , الحكم بيني وبينكم الشارع , انزلو واسالو من تصادفونه , وسيقول الحق لكم , اما ان تظلو تحكمون على الامر برمته من خلال بيانات اواخبار يصيغها من لا يجيد الصياغه معظم الاحيان , او يكون هو مرتاح فلا يحس بمعاناة التاجر , وصاحب البقاله , ورجل المرور , واسر لا تجد ما تأكل , فهو بعيد عن الواقع , اما ذلك الذي يفاوض ويعود الى أي مدينه عربيه كبيروت او القاهرة او دبي او واشنطن فلا يدري عن معاناة الناس الا انها كلما طالت فيطول بقاؤه هناك على حسابهم , ومن في الداخل فالبعض يظن من السياسيين ان الناس وهو طبع يماني اصيل فيجاملك من تلتقيه ويهتف في وجهك ولا يهمك استمر , فلا تصدق الا اذا انت مهتم باجنده تعرف معالمها وتدري ماذا تفعل لنفسك وليذهب الناس الى الجحيم , ايها الساده الناس قريبين جدا من فوهة الجحيم فاتقو الله فيهم , واهتبلوها فرصه واتفقو من اجلهم طالما تقولون انكم تحاربون وتتحاربون من اجلهم . لله الامر من قبل ومن بعد .
نقلا من صفحة الكاتب بالفيسبوك

حول الموقع

سام برس