سام برس / وائل شرحة
أكد رئيس حزب اليمن الحر الدكتور ناصر العرجلي ان مخاطبة الشعب اليمني لاحرار العالم بايقاف العدوان لم يأتي من ضعفا وإنما من شجاعة وصمود وتضحيات ومنح العالم فرصة لايقاض الضمير الإنسانية بداخلهم.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الدكتور العرجلي مساء اليوم في المسيرة الشعبية التي اجتمعت اليوم في شارع المطار بصنعاء تحت شعار "مسئولية احرار العالم ايقاف العدوان ورفع الحصار".

وتناول الدكتور العرجلي مجمل من القضايا والمواقف الراهنة في كلمته التي نردها لكم كما هي:


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام علی رسول الله الصادق الأمين وآله الطيبين الطاهرين ....
الشعب اليمني الثائر.. الجماهير الغفيرة:
جمعتكم مباركة ونصر وتمكين بإذن الله

أن ما قدمتموه وتقدموه من جهودا جبارة وتضحياتا جسيمة منها دمائكم وأرواحكم وكل ما هو غالا عليكم.. يسجله التاريخ في أنصع صفحاته ساعة بساعة ولحضة بلحظة، ليخلده في مجلداته لكي يتمكن أبنائنا من قراءة ومعرفة تاريخكم الثوري النضالي في سبيل إيجاد الدولة المدنية الحديثة، على أرض الواقع، والتي يسودها النظام والقانون والعدل.

أيها الجمهور الأبي:

أننا نجتمع اليوم، وبعد أكثر من عام على العدوان السعودي ونحن في أبهى صورة للتماسك والتوحد في صفا واحد وعلى قضية واحدة.. لنخبر العالم بأننا سنكون أكثر توحدا وتأزرا كشعب واحد بمختلف مكوناته كل ما زاد العدوان السعودي في غيه وتمادية في قتل الأبرياء وقصف الأحياء وتدمير مقدرات الوطن وممتلكات الشعب..

بأننا أيضا ومن خلال هذه السيل البشري الجارف، ماضون ومستمرون بقيادة القائد الفذ السيد عبدالملك الحوثي في ثورة ال 21 من سبتمر 2014م حتى تحقيق أهدافها التي خرجنا من أجلها مهما تكالب الأعداء ووضعوا أمامنا المعوقات والصعاب ومهما مررنا بمنعطفات ومنزلقات لن نترجع خطوة أو لوهله عن مبادئنا وأهداف ثورتنا .. لطالما وهي الثورة التي قدمت من وسط معاناة وآلام اليمنيين جميعا.. ثورة ضد التسلط والفساد والقتلة وتجار الحروب والمتنفذين والباسطين والناهبين.. الثورة التي سعت وما زالت تسعى لنصرة المظلومين ولإيجاد المواطنة المتساوية.

أيه الثوار الأحرار:

نجتمع اليوم هنا وكلنا ايمانا ويقيننا بأن الأمة العربية والعالم اجمع، ما يزال مليء بالأحرار والشرفاء والثوار والحقوقيون والنبلاء.. أولئك اللذين يرفضون أن يتعرض أي شعبا أو فئة للاقصاء أو التهميش، ناهيك عن عدوان غاشم ذهب ضحيته اربعون الف ما بين شهيدا وجريح..


نجتمع اليوم في هذه الساحة وبثقة كبيرة بأن هناك أحرارا سخروا حياتهم وأوقاتهم في سبيل الدفاع عن حقوق وكرامة وسيادة الآخرين.. وكلنا ثقة بأن هناك من سيسمع لندائنا وصوتنا المطالبة بايقاف العدوان السعودي الذي دمر كل جميلا في وطنا الحبيب، وكذا الحصار الجائر الذي منع عنا الغذاء والدواء وكل مستلزمات وضروريات الحياة..

صوت الحرية وعنفوان النصر سيدا موقفنا هذا اليوم وبالأمس وغدا أيضا.. لم تكن مطالبتنا لأحرار العالم بايقاف العدوان الحصار ضعفا منا أو هزيمة أو استسلام وإنما تأتي من قوة صمودنا وشجاعتنا، بالإضافة إلى منح العالم فرصة لايقاض الإنسانية بداخلة وايقاف الموت المنهمر في كل لحظة على اليمنيون، رجال العلم والورع، والشعر والأدب.. والجود والكرم.. والحضارة والتاريخ..

يا أبناء وبنات سبتمبر:

أنكم تعلمون أن العدوان السعودي ما كان له أن يشكل تحالفا لشن عدوان غجري على اليمن، استهدف ويستهدف من خلاله الوطن ارضا وشعبا وشجرا وحجرا، لولم يكن هناك من أبناء اليمن من الخونة والمسترزقة الذين أيدوا وباركوا ووقفوا إلى جانب الاعداء، وهؤلاء في الواقع عارا على اليمن واليمنيين.

أنكم تعلمون جيدا أيضا.. أن الخونة المؤيدين للعدوان والفارين خارج اليمن المتواجدين بذلا واستهتار في فنادق الخليج، لا مكانة لهم في بلد الايمان والحكمة.. في وطن الثوار والثائرات والأحرار والحرائر.. حتى التراب الطاهرة سترفض تواجدهم عليها وستعصر بهم نحو الجحيم..

فهؤلاء الخونة.. موقفنا معهم كان واضحا وصريحا منذ البداية.. بان ليس لهم مكانة في وطنا باعوه بثمن بخس، وافقوا على قصفه وتدميره مقابل حفنة من المال.

أيه الشعب المجاهد:

لم يكن ولن يكون هناك خيارا أمام قبائل اليمن سوى الثبات والانتصار لنفسهم ولوطنهم ولكرامتهم وعزتهم وسيادتهم ولتاريخهم وحضارتهم ولماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم.

نعم.. ان انتصار الشعوب دائما.. يبنى على الصمود والثبات في الموقف وفي المبادئ والرأي، وعدم المجادلة في السيادة أو ما يمس كرامتهم.

يشهد التاريخ لقبائل اليمن العظيمة، بأنها لا تنكث العهد ولا تخون ولا تفرط في الوطن وسيادته والشعب وكرامته.. وما ظهرت وتظهر به قبائل اليمن من مواقف شجاعة وثابته، خلال عام واكثر من العدوان الغاشم، كان وما يزال سر الانتصار القادم لا محالة والذي يلوح في الأفق القريب.


يا جماهير شعبنا اليمني القوي:

لم تأتي موافقتنا على إجراء مفاوضات مع آل سعود, ومع الخونة, لتسليم اليمن للسعودية وأمريكا أو لعملائهما الخونة, أو رضوخاً لمطالب تحالف العدوان السعودي الأمريكي كما يروج له ُ بعض العملاء وأذيالهم في الداخل والخارج, وإنما في سبيل الحفاظ على سيادة الوطن وحرية وكرامة الشعب, دون التفريط بأي هدف من أهداف ثورتكم، ولما يفضي لتحقيق تطلعاتكم وآمالكم وطموحاتكم يا أبناء شعبنا الثائر والصامد..
وهكذا أردنا أن تكون المفاوضات المقبلة في الكويت.. وهكذا ستكون نتائجها المبشرة, بتحقيق التحرر الكامل لليمن في مختلف مناحي الحياة, وبلوغ المجد الذي ننشده جميعاً.

* في الأخير أوجه رسالة باسمي وباسمكم أيه الأحرار وكافة أبناء شعبنا الشرفاء الأحرار, إلى دول الخليج وعلى رأسها السعودية, وكذا الولايات المتحدة الأمريكية, وبقية دول تحالف الشر والعدوان, مفادها أننا نحن اليمنيون بمختلف مكوناتنا الثقافية و الاجتماعية ومن مختلف القبائل اليوم أكثر إصراراً من أي وقتٍ مضى لردع أي خروقات لوقف العدوان,

حول الموقع

سام برس