سام برس/ خاص
توقع سياسيون وخبراء عسكريون ، انه تجري في الكواليس تفاهمات واتفاقات لتأسيس تحالف غير معلن تحت غطاء التعاون الامني ، يجمع السعودية ومصر واسرائيل ، لاسيما بعد ان أقرت القيادة المصرية فبإن جزيرتي " تيران وصنافير " تتبع السيادة السعودية وهو ماماسارع بالبلدين الى اتفاقية ترسيم الحدود.

واشار السياسيون الى ان اسرائيل وامريكا اوعزت للسعودية بالضغط على القيادة المصرية لتسليم الجزيرتين في مقابل تقديم العديد من الاغراءات المالية والمشاريع الاقتصادية والتنموية نظراً للضائقة الاقتصادية التي تمر بها مصر بعد ست سنوات من الفوضى ، وهو ما جعل القيادة المصرية تعلن عن اقرارها بإن الجزيرتين تتبع السعودية وهيئت الحكومة المصرية حملة في وسائل الاعلام لاقناع الشعب المصري بإن الجزر سعودية رغم ان السعودية لم تحك ساكناً منذ عام 1967م ولم تتقدم بأي شكوى للامم المتحدة أو ترسل خطاباً لمصر بهذا الخصوص ايام عبدالناصر والسادات ومبارك ومرسي.

وأكد محللون بإن قضية الجزيرتين أصبحت الشغل الشاغل للمصريين وان الحملات الاعلامية الضخمة مع السعودية وضد السعودية تجاوزت الافاق .

كما تساءلت صحيفة "المونيتر" المعنية بشئون الشرق الأوسط ، في مقال نشرته مؤخرًا للكاتب العبري بن كاسبيت، وهو محلل سياسي وكاتب عمود بعدة صحف إسرائيلية، عن احتمالية أن يتم تشكيل تحالف يضم المملكة العربية السعودية ومصر وإسرائيل على خلفية ذلك الاتفاق الذي حظي بموافقة إسرائيلية ، وفقًا لمقال الكاتب العبري، فإن إعلان مصر في التاسع من أبريل (نيسان) قيامها بنقل جزيرتي تيران وصنافير إلى السيادة السعودية، كان بمثابة مفاجأة كاملة للكثيرين في الشرق الأوسط. ولكن إسرائيل كانت البلد الوحيد الذي لم يفاجأ بتلك الخطوة.

ونقل المقال عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن إسرائيل كانت على علم بالمفاوضات السرية. وكانت إسرائيل قد أعطت موافقتها على هذه العملية، ولم تطلب إعادة مناقشة اتفاق السلام مع مصر، على الرغم من أن الاتفاق يعتبر أن أي تغييرات إقليمية أو نقل للأراضي التي تخضع للسيادة المصرية بعد أن أعادتها إسرائيل، يشكل انتهاكًا للمعاهدة، بحسب ما ذكره التقرير.

وأشار المقال إلى أن قرار نقل الجزر حضي بدعم إسرائيلي نتيجة لعمق المصالح الحالية المشتركة بين الأطراف الثلاثة: القاهرة والرياض وتل أبيب.

ووصف التقرير ما حدث بأنه «دراما حقيقية جيوستراتيجية ودبلوماسية». ونقل التقرير عن آفي ديختر، وهو مسئول سابق في جهاز الشاباك -جهاز الأمن الداخلي في إسرائيل- وعضو الكنيست عن حزب الليكود، ما ذكره في مقابلة أجراها مؤخرًا مع إذاعة صوت إسرائيل، من أن هذه الخطوة هي واحدة من الحوادث الأكثر أهمية التي حدثت بين بلدين عربيين في الشرق الأوسط.
كما أشار التقرير إلى تصريحات كان قد أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون خلال احتفالية صغيرة قبل عيد الفصح مع الصحفيين العسكريين، وأكد من خلالها أن إسرائيل وافقت على سير العمل، بل وتسلمت وثيقة مكتوبة، موقعة من قبل جميع الأطراف.
الوثيقة -بحسب الكاتب العبري- أكدت على استمرار إسرائيل بالملاحة في مضيق تيران. وبالإضافة إلى ذلك، أشار يعلون إلى أن الأمريكيين شاركوا في المفاوضات وأنهم وقعوا أيضًا على الاتفاق. وهكذا، كما قال يعلون، فإن إسرائيل قد تلقت جميع الضمانات المطلوبة.
تعاون أمني غير مسبوق
ووفقًا لمسؤول أمني رفيع المستوى، تحدث لصحيفة المونيتور بشرط عدم الكشف عن هويته، فإن وزير الدفاع الإسرائيلي أكد على أن التعاون الأمني بين إسرائيل ومصر قد وصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق. نظم أمن البلدين يشتركان فى نفس المصالح. المصريون، على سبيل المثال، يساعدون في احتواء إسرائيل وتطويقها لحماس في غزة.
من جانب آخر، قال المقال إن هذه الخطوة الأخيرة -نقل اثنين من الجزر إلى المملكة العربية السعودية- تكشف جزءًا من الحوار الذي تطور بين إسرائيل وجيرانها السنة.

مسؤول أمني إسرائيلي، تحدث لصحيفة المونيتور، وأشار إلى أن علاقات إسرائيل في المنطقة عميقة ومهمة، معتبرًا أن الدول العربية المعتدلة لم تنس العهد العثماني، ويبدون قلقًا شديدًا حول تنامي قوة اثنين من الإمبراطوريات غير العربية في الماضي: إيران وتركيا.
انتقادات حادة
ونوه المقال أيضًا إلى أن خطوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أثارت انتقادات علنية حادة في مصر. ويرى معارضو السيسي أنه بموجب الدستور المصري، فإن الرئيس المصري ليست لديه أي سلطة في التخلي عن الأراضي المصرية.

حول الموقع

سام برس