بقلم / ناصر الريمي
ترقب حذر يسود أوساط اليمنيين بانتظار ما ستسفر عنه مفاوضات الكويت المرتقبة المزمع انعقادها برعاية الأمم المتحدة بعد اقل من يوم بهدف التوصل إلى اتفاق شامل ينهي النزاع ويتيح استئناف الحوار السياسي الجامع بما ينسجم والقرار الدولي الرقم 2216"، الذي أصدره مجلس الأمن الدولي العام الماضي.

وليست صدفة انتقال الاطراف اليمنية الى الكويت بدل العودة الى جنيف في ظل توازن جديد على الارض وقناعة الاطراف اليمنية بان الحوار والتفاوض هو الحل وليس بالبندقية ولا بالرصاص..

وباعتقادي أن أخطر مرحلة في أزمة اليمن هي المرحلة المقبلة.. أي التفاوض حيث تلوى الأذرع وتصاغ النصوص الفضفاضة ذات التفسيرات وترسم ملامح المستقبل، فمفاوضات الكويت تنعقد هذة المرة بعدما فشلت المفاوضات اليمنية السابقة التي رعتها الأمم المتحدة في وقت يمر به الوطن في أخطر منعطف سياسي , ولن يكون الحل الوحيد للأزمة اليمنية بالصراع العسكري وانما بتسوية سياسية تقوم على أساس القرارات الدولية ذات الصلة ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية الخاصة باليمن ولن يتحقق ذلك الا في حال امتلكت جميع الأطراف اليمنية ما يكفي من إرادة سياسية للوصول إلى تسوية سلمية للصراع بوسائل دبلوماسية..

واذا تحدثنا قليلاً عن العلاقات اليمنية الكويتية منذا القادم لابد ان نتذكر بان الكويت لم تكن يوما بعيدة عن اليمن او غريبة عنه كما لم تكن لديها اجندة خاصة بها حتّى عندما كان اليمن يمنين، كانت الكويت على علاقة باليمن الجنوبي والشمالي قبل وحدة 1990م .

وربما تثيرالكويت تفاؤل اليمنيين بنجاحها في وقف الحرب والوصول باليمن إلى مرافئ السلام ويمكن القول هنا ان مفاوضات الكويت تشكّل فرصة السلام قد تكون الاخيرة لوضع الاسس لتسوية تأخذ في الاعتبار الحاجة الى صيغة جديدة لليمن في غياب القدرة على العودة الى ما كان عليه البلد سابقا ..

حول الموقع

سام برس