بقلم / عاصم السادة
المراحل الانتقالية اذا لم تعقبها ترتيبات تهيئية لمرحلة الانتخابات الديمقراطية وتسليم مقاليد الحكم لمن يفوز فيها فان الحرب لن تقف نهائيا؛ فالمراحل الانتقالية مجربة لدينا وعادة ما تنقلنا الى الحرب بين شركاء السلطة..فمهوم الشراكة لم تستوعبه النخبة السياسية بعد ولن تفقهه كما يبدو الى ما لا نهاية.!!

الديمقراطية التنافسية الشفافة والنزيهة هي الحل والمخرج لنا جميعا من دوامة الصراعات المتتالية والتهافت على المصالح الذاتية..فلابد من حزب يحكم والاخر يعارض وهكذا دواليك..وما دون ذلك مسكنات مؤقته تجمع فيها القوى المتشاركة في السلطة قواها خلال المرحلة الانتقالية الى وقت معين وظروف مناسبة ومن ثم ينفرط العقد وتعود الى مربع التناطح بينها.!

واضف الى ذلك ان االمرحلة الانتقالية القائمة على مبدأ التقاسم لا تؤسس مفهوم الدولة بمشاريعها وبرامجها التنموية والاقتصادية التنافسية بين القوى المتقاسمة بل تعزز مفهوم الفساد المؤسسي وكذا رخاوتها وبالتالي تنحدر الامور نحو تنفيذ اجندات حزبية ضيقة لا تملك ثمة مشروع سياسي واقتصادي تخدم المواطن اليمني بقدر ما تخدم مصالحها ليس الا.!

ومن لا يؤمن بالديمقراطية والتعددية السياسية فان مستقبله لا معنى له لاسيما وانه تيار لديه حضور مجتمعي وثقل في الشارع اليمني..لانه في الاخير لن يقبله احد اذا لم يكن لديه مشروع واضح يعود بالنفع على الوطن والمواطن معاً.

حول الموقع

سام برس