سام برس
حذر الكونغرس الامريكي السعودية من النظر في مشروع قانون من شأنه تحميل المملكة العربية االسعودية المسؤولية الكاملة عن أحداث 11 سبتمبر 2011م الارهابية التي نفذها عناصر من تنظيم القاعدة في مدينتي نيويورك وواشنطن وغالبيتهم يحملون الجنسية السعودية .
وكشف محللون سياسيون وبرلمانيون ان من شأن اقرار ذلك القانون الذي يحضى بتإييد كبير من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ، ان يحمل السعودية تبعات مالية كبيرة وابتزازها بصورة بشعة ، نتيجة لتبنيها ودعمها للارهاب ويفرض عليها تعويضات بمليارات الدولارات جراء تفجير مبنى التجارة العالمي وقتل وجرح العشرات من الضحايا الامريكيين بالاضافة الى حالة الرعب والخوف التي لازال المواطن الامريكي يعيش بشاعتها حتى اليوم.
وقدر اقتصاديون بإن التكلفة كبيرة جداً فيما لواقر البرلمان الامريكي " الكونغرس" القانون وحمل السعودية مسؤولية العمل الارهابي لاسيما وان الحادث الارهابي ادى الى خسائر بشرية ومباني واصول واستثمارات كبيرة ، ناهيك عن تعطيل الرحلات الجوية والبرية والبحرية واحداث شلل عام في امريكا ومارافق ذلك من اثار العملية الارهابية والنفقات المالية الضخمة ونشر قوات الامن ورجال الجيش والاستخبارات في كل مكان لتأمين البلد من عمليات ارهابية ومخططات اخرى الغرض منها ضرب البنتاغون ومؤسسات عامة وخاصة.
وأكد سياسيون بإن السعودية تبذل قصارى جهدها وتنفق العديد من الاموال وتستميل العديد من الشخصيات المؤثرة في المجال السياسي والعسكري والاقتصادي والبرلماني ، وتدير لوبي كبير من داخل امريكا واوروبا والشرق الاوسط للضغط في اتجاه افشار مشروع القرار الذي يدينها ويحملها المسؤولية الكاملة عن احداث 11 سبتمبر .
في حين حذرت ادارة الرئيس اوباما من القانون سيكون له تبعات اقتصادية ودبلوماسية خطيرة ، مما جعل بعض السياسيين الامريكيين يطرحون أكثر من علامة تعجب واستفهام في التعامل مع " الارهاب " .
ووصف سياسيون امريكيون كبار تهديد السعودية لامريكا بالسفة وحالة من جنون العظمة و أعتبره البعض نوع من التطاول ، في حين عده دبلوماسيون ب "الدلال " وان امريكا ماضية في أخذ التعويضات المناسبة في السر او العلن ، لازالة السعودية من تبني " الارهاب " وطمسها من البلاك ليست الجاهزة.
