سام برس
بعد نزيف الدم والدمار الكبير الذي تتعرض له كل المدن اليمنية ماأن تتحرر من كارثة وتقضي على اوكار الارهاب ، حتى تلج في كارثة لاتقل عن سابقتها من الاحزان والمآسي التي يتحمل ويدفع ضريبتها المواطن اليمني الشريف ، نتيجة للصراع السعودي - الاماراتي وادواته في اليمن .

والمتابع للمشهد السياسي والعسكري في جنوب اليمن يلحظ ان مدن استراتيجية بعينها مازالت وستظل تأن من صراع الاخوة الاعداء الذين أستأجرتهم عدد من دول الخليج والامريكان والغرب لتنفيذ أجندات معينة ، ولذلك سارعت قوات التحالف بتنفيذ العديد من المهام وتحريك العديد من المرتزقة في الشمال والجنوب لانجاح مخططاتها وفرخت معظم الحركات السياسية والمليشيات التي مسختها بالمال والسلاح والتدريب وما ان تفشل في منطقة حتى تقفز الى اخرى ، ولذلك نفذت عدة غارات على مدينة المكلا وشبوة وعتق وأهداف تابعة لتنظيم القاعدة في جنوب اليمن ، كما أستهدفت عدد من المواطنين راح ضحيتها أكثر من 800 شخص بحسب بيان لقوات التحالف .

وجاءت هذه المعارك في إطار حملة عسكرية لقوات التحالف العربي مدعومة بقوات خاصة من عسكريين ومدنيين دربتهم السعودية والامارات وزجت بهم الى ارض المعركة للسيطرة على بعض المواقع الاستراتيجية والثروات النفطية في جنوب اليمن ، تحت ذريعة الارهاب والحرب على القاعدة التي تم صناعتها في الرياض في الثمانينات وتدريبها في افغانستان وتسويقها الى اليمن كسوط مسلط لارهاب السلطة والشعب .

وجاء في بيان قيادة قوات التحالف أن العملية العسكرية التي بدأت في الجنوب "تأتي في إطار الجهود الدولية المشتركة لهزيمة التنظيمات الإرهابية في اليمن ودعم مايسمى بالحكومة اليمنية الشرعية لبسط نفوذها وسيطرتها على المدن اليمنية التي سقطت تحت سيطرة تنظيم القاعدة وأهمها مدينة المكلا والتي تعتبر معقل التنظيم".

وخلال الساعات الأولى من الحملةالعسكرية ، تمكنت القوات المدعومة من نظام الرياض والتحالف من التقدم والهجوم مسنودة بغطاء جوي، مكنها من استعادة مدينة المكلا كبرى مدن محافظة حضرموت، بالإضافة إلى مطار المدينة ومقر اللواء 127، والسيطرة على زنجبار مركز محافظة أبين بعد طرد مسلحي القاعدة.

حول الموقع

سام برس