بقلم / علي محمد البيضاني
المتتبع لمرحلة نشوء الأحزاب وتكوينها على الساحة الوطنية ، يلحظ وبسهولة أن معظم الأحزاب اليمنية لها إمتدادات خارجية ، عدا حزب المؤتمر الشعبي العام ، الذي نشأ يمنياً خالصاً 100/ ، وكان تكوينه لضرورة وطنية اقتضتها ظروف وأوضاع البلاد آنذاك - وتحديداً مطلع الثمانينات من القرن الماضي ، وضم في تشكيلته مختلف ألوان الطيف السياسي .. وايديولوجية واضحة وضوح (( الميثاق الوطني )) الذي بحد ذاته فكراً وطنياً خالصاً على ضوئه بني اليمن وكل الانجازات والمشاريع التي تحققت طيلة ثلاثة عقود تقريباً بما في ذلك أعظم منجز تاريخي والمتمثل في إعادة تحقيق الوحدة الوطنية المباركة في 22 مايو 1990م .
ولقد مضى المؤتمر الشعبي منفرداً في مجابهة مختلف التحديات الداخلية والخارجية التي واجهها الوطن من لحظة نشوئه في 1982م وحتى اليوم ..

فالمؤتمر هو حزب عزة وقوة للوطن ، وهو عضد ونصرة للشعب اليمني ، الساعي دوماً إلى تحقيق تطلعاته وأماله العريضة والانجازات والمشاريع الوطنية العملاقة التي تحققت على أرض الواقع خلال أكثر من خمسة عقود من قيام الثورة اليمنية (الأم ) 26 سبتمبر سنة 1962م .

ولأن حزب المؤتمر مرتبط بالقاعدة الجماهيرية ويمتلك شعبية واسعة ، فمن الطبيعي أن يحصد العديد من المكاسب الوطنية ويحظى بالالتفاف الشعبي الواسع حوله ومع قيادته ..

ولقد عمد هذا التنظيم نفسه في مسيرته المباركة التي حققت أعظم الانتصارات ، ونالت قبولاً كبيراً ، مستمداً خطواته الناجحة ، من شفافية التعامل ورقي التخاطب الذي حملته قنوات التواصل الفاعل ، منفتحاً على الشعب الذي وضع احتياجاته نصب عينه ولهذا حصد التقدير والاحترام وبادله أبناء الشعب الوفاء بالوفاء ..

فهذا الحزب دوناً عن غيره ، امتلك ناصية المبادرة والانحياز المطلق في تبني كل ما يهم حاضر اليمن وأمنه واستقراره ومستقبل أجياله القادمة .. فما تحقق للوطن وأبنائه كان للمؤتمر الشعبي العام - بعد الله - الدور البارز في تحقيقه .

ومن يتحدث عن المؤتمر الشعبي العام يشعر بالفخر والزهو ..لأن هذا الحزب يتصدر الواجهة ، وفي مقدمة الصفوف الأولى ، حاملاً رآية الوطن ، معلناً مواقفه الصريحة والواضحة تجاه مختلف القضايا الوطنية المصيرية ، مجابهاً مختلف التحديات والمنعطفات التي تهد الوطن وكادت تعصفبأبنائه ، وأخرها العدوان الغاشم الذي يستهدف تدمير الوطن بكل مافيه ومن عليه ..

وأمام هذا العدوان الهمجي مازال المؤتمر الشعبي متماسكاً وصامداً ، في حين تراخت معظم القوى والأحزاب وأظهرت إذعانها وعمالتها الخارجية لأعداء الوطن ..

ويبقى المؤتمر هو الحزب الجدير بقيادة هذه المرحلة والخروج بالوطن من أزماته الراهنة والحرب الدائرة .. إالى بر الأمان .. وهو بحجم هذه المسؤولية الوطنية وأهل للثقة ومجرب من الجميع ويحظى بقاعدة جماهيرية عريضة ، وله أنصار ومحبين على امتداد ربوع وطننا اليمني الحبيب .
*رئيس تحرير صحيفة الانصار - المستقلة

حول الموقع

سام برس