بقلم / ناصر أحمد الريمي
مجددا يحاول تحالف العدوان على اليمن ومرتزقة الرياض أن يكونوا رقماً، وهم صفر على الشمال، يؤمرون فيسمعون فيطعيون ولا رأي لمن لا عهد له، وبالتوازي مع مسار المفاوضات التي ما تزال تراوح مكانها في الكويت بعد فشل مفاوضات سابقة في جنيف يستمر العدوان بمظاهره ومستوياته المختلفة العسكرية والأمنية وحتى الاقتصادية في ظل مساع وتحركات أميركية واضحة لاستغلال هذه المسارات في ظل الإخفاق العسكري للعدوان وعجزه عن تحقيق أهدافه المعلنة ويبدو أن هذا التحالف يرمي بآخر أوراقه المتمثلة بالورقة الاقتصادية بعد حصاره للشعب اليمني طيلة عام ونيف وتدميره الممنهج لكل ما يمت للقطاع الاقتصادي والإنتاجي بصلة...

فالتحالف العدواني السعودي الأمريكي ومرتزقة الرياض ادخلوا الورقة الاقتصادية والحصار الاقتصادي وضرب ركائز وقواعد الاقتصاد الوطني من البداية كجزء من الحرب العدوانية الشعب والوطن ومؤخراً تهاوت العملة اليمنية إلى أدنى مستوياتها أمام العملات الأجنبية وقفز سعر الدولار الأمريكي إلى 350 من 250 ريال خلال يوميين فقط في ظل وانتشار سوق سوداء لبيع، وشراء العملات الأجنبية كل ذلك في مساعي للعدوان لخلق شبح انهيار الاقتصاد اليمني وتداعيات ذلك على غلاء أسعار المواد الغذائية والعمل على زيادة العبء على المواطن اليمني خصوصاً قبيل شهر رمضان الكريم ..

وعلى الرغم من حساسية العملة اليمنية وكذا الاهتزازات المتتالية التي تعرضت لها وارتباطها الوثيق بالأوضاع السياسية والعسكرية ومحاولات العدوان إلى التعويض عن الهزائم المتلاحقة التي يتكبدها في الميدان من خلال استخدام أخر الأوراق وهي الورقة الاقتصادية والسعي إلى زعزعت العملة اليمنية إلا أنها صمدت وقاومت كل محاولات الانهيار وأصبحت العملة الأقوى صمودا في وجه الحصار الظالم والعدوان الإجرامي من بين العملات العالمية التي انهارت بدون تعرض بلدانها لأي عدوان بل انهارت جراء أزمات مالية فقط .

فتحالف العدوان يتحمل مسؤولية الأزمة الاقتصادية والوضع المتدهور للعملة وارتفاع أسعار السلع وازدياد معاناة المواطن ووضع الاقتصاد الوطني على المحك ومحاولات إضعاف العملة الوطنية مقابل الدولار، ضمن خطة ومؤامرة ليست بعيدة عن أساليب الولايات المتحدة الأمريكية..

وأخيرا يجب على المواطن اليمني الحذر والحيطة والانتباه واليقظة من أجل مساندة الجهود الجبارة التي تبذل لاسيما وان الحرب التي تشن على اليمن ليست عسكرية فحسب بل حرب ظالمة متعددة الأوجه احدها اقتصادية ولكن لكل ميدان رجال وهؤلاء الرجال كفيلون بتحمل مسؤوليتهم وتحقيق الانجازات الكبيرة في ميدانهم والميدان المالي هو ميدان كل يمني شريف من رجال المال والإعمال وإعلاميين والأجهزة الأمنية المتخصصة بالإضافة إلى سيد البنوك البنك المركزي اليمني ...

حول الموقع

سام برس