بقلم/ أحمد عبدالله الشاوش
يأتي العيد الوطني السادس والعشرين للوحدة اليمنية واليمن تتعرض لأبشع عدوان وأشد حصار عرفته البشرية عبر تاريخها الإنساني، بعد ان حشدت قوى العدوان والشر السعودي تجار الموت ومصاصي الدماء ونافخي الكير الذين جعلوا من القنابل العنقودية والصواريخ المحرمة دولياً ألعاباً وملهاة لسفك دماء الشعب اليمني من الوريد الى الوريد ، لا لإثم ارتكبوه وانما من باب الحقد والكراهية والفجور لشعب أراد الحرية والتحرر للحفاظ على لحمته ووحدته وقراره السيادي من طغاة العصر الذين يريدون اليمن تابعاً ومكسور الإرادة والجناح.

ورغم مجازر الإبادة والمآسي الفادحة والدمار الشامل ونفاق المجتمع الدولي وزيف منظماته الإنسانية والقانونية والحقوقية التي تحولت الى شاهد زور وشريك أساسي في الابتزاز والتغطية على ارتكاب المذابح الممنهجة في حق الأطفال والنساء والشيوخ وتصدير فرق الموت من مليشيات المرتزقة وقاعدة وداعش وبلاك ووتر وداين قروب وقوات افريقية واسيوية وامريكية وبريطانية وغيرها لغزو اليمن والسيطرة على ثرواته ومواقعه الاستراتيجية وتصدير البطولات الزائفة والانتصارات الوهمية ، إلا ان الشعب اليمني وقف صامداً وثابتاً في ميادين البطولة والشرف والكرامة ملحقاً بتلك المليشيات وجحافل التحالف الهزيمة النكراء في كل المدن اليمنية حتى التي يتشدق اعلام التحالف بدخولها لم يأمن من شرها أو يستقر ويأمن فيها ، رغم افتعال سياسة التهجير والطرد والملاحقة لبسطاء اليمنيين الذين يبحثون عن قوتهم اليومي في وطنهم اليمن .

ورغم تلك الاحداث والحوادث والجرائم المروعة إلا ان اليمنيين حولوا المآسي الى افراح واليأس الى أمل والطموح الى حقيقة والهزيمة الى انتصار والكفاح الى حياة بإرادة منقطعة النظير ووفاء نادر ونضال مستمر أسقط رهانات عاصفة الحزم وإعادة الامل التي لم يبق منها إلا الرماد والخزي في وجوه ملوك وامراء الحرب

وإعادة الامل التي لم يبق منها إلا الرماد والخزي في وجوه ملوك وامراء الحرب في السعودية وصقور أمريكا الجارحة والساقطين من أبناء جلدتنا الذين فضلوا العيش من وحل فضلات الطغاة وجلادي الأمم.
وتناغماً مع الانتصارات المشرفة للجيش اليمني ولجانه الشعبية ووفده الوطني المناضل في خندق الكرامة بالكويت ، يحتفل الشعب اليمني بالعيد الوطني السادس والعشرين من مايو الذي كان ومازال وسيظل محراب اليمنيين وقبلتهم الروحية المحفورة في قلب ووجدان وفكر كل يمني حر، باعتبار الوحدة أهم الثوابت الوطنية وصمام الأمان لحماية النسيج الاجتماعي اليمني والسيادة اليمنية ونشر قيم التعايش وإرساء السلام والامن والاستقرار واحداث التنمية في كافة المجالات ، مهما حاول تجار الحروب والأزمات وأصحاب المشاريع الرخيصة النيل منها .

وأكبر دليل على الصمود وانتصار اليمن وشعبه وهزيمة قوى الشر بقيادة السعودية هو الخروج المشرف للشعب اليمني يوم الـ 22 من مايو في ميدان السبعين وكافة المدن اليمنية للاحتفال بعيد الوحدة ، رغم كثافة وبشاعة الطلعات الجوية لطيران التحالف بقيادة السعودية والغارات الوحشية والقنابل الصوتية في سماء العاصمة صنعاء وساحة الاحتفالات لترويع الوحدويين من أبناء الشعب ومحاولة مصادرة فرحتهم وتماسكهم ومع ذلك لم تحرك تلك الطلعات ساكناً أو تهز شعرة ، ولم تثن أبناء الوحدة عن مواصلة احتفالهم بيومهم الوطني وانتصارهم العظيم رغم العواصف والزلازل والرهانات السياسية والعسكرية والإعلامية الخاسرة للعدوان ومرتزقته امام صلابة وتماسك وصمود البنيان المرصوص من أبناء الشعب اليمني الشريف في جميع جهاته الأربع.

حول الموقع

سام برس