سام برس
وصف المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، فجر اليوم الخميس، قضية المعتقلين والأسرى التي يتم مناقشتها في مشاورات السلام اليمنية بالكويت بـ"الانسانية" وفي الدرجة الأولى من الاهتمام، ولا يجب أن تكون محلاً للمزايدات السياسية .

ودعا المبعوث الاممي في بيان طرفي الصراع لـ"عدم تسييس" قضية المعتقلين أكثر من ذلك، بالتزامن مع تعثر اتفاق كان مقررا للتوقيع النهائي للإفراج عنهم مساء أمس الأربعاء.

وذكر ولد الشيخ، في بيانه، أن لجنة الأسرى والمعتقلين المنبثقة عن المشاورات، استمرت أمس بنقاش "تفاصيل مقترح الإفراج" عن عدد من المحتجزين بحلول شهر رمضان المبارك.

وحث ولد الشيخ، الأطراف على "تفعيل مقترح الإفراج" عن عدد من المحتجزين بحلول شهر رمضان، والتمسك بـ"حسن النية" والقيام بواجبهم الوطني في دعم مسار السلام، ولم شمل العائلات اليمنية مع حلول رمضان ، بحسب الاناضول.

وقال: "المزايدات السياسية لا يجب أن تكون على حساب محتجزين نطالب أن يعودوا الى عائلاتهم بأسرع وقت ممكن".

ورحب المبعوث الأممي بتبادل الأسرى الذي حصل مساء أمس، في مدينة تعز، وسط اليمن، بشكل فردي بين فصائل في المقاومة الموالية لوفد حكومة الرياض والوفد الوطني بعدد 35 أسيرا، معربا عن أمله في أن يتم الافراج عن جميع المحتجزين بأسرع وقت ممكن.

وكشف ولد الشيخ، أن الوفد الوطني " المؤتمر وانصار الله" ، سلم الأمم المتحدة، مساء الأربعاء، "إفادات" حول عدد من المحتجزين لديه، على أن يسلم وفد الحكومة المتواجد بالرياض إفاداته الأولية اليوم الخميس، لافتا إلى أن الأطراف اتفقت على استكمال تبادل الإفادات كل ثلاثة أيام.

وحسب البيان، فقد عقد ولد الشيخ اجتماعا مع عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الذي يزور الكويت حاليا، تم فيه التباحث في مستجدات الملف اليمني وبعض الآليات المقترحة التي تساهم في استقرار الوضع في البلاد.

كما عقد اجتماعا، مسائيا، مع صباح خالد الحمد الصباح، وزير خارجية الكويت، بحضورالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أطلعهم فيه على نتائج المشاورات .

وذكرت المصادر أن الزياني، حثّ طرفا الصراع اليمني المتمثل في الفود الوطني ووفد الحكومة في الرياض بعد الاجتماع مع كل منهم على حدةعلى" تقديم تنازلات" و" التحلي بالصبر"، و"مواصلة النقاش في كافة القضايا العالقة من أجل الوصول إلى حل سلمي".

ففي حين تمسك وفد الحكومة بالرياض "بضرورة انسحاب الجيش واللجان الشعبية من المدن الرئيسة، الاربع المتمثلة في العاصمة صنعاء ومحافظة تعز ومحافظة الحديدة وصعدة والتي تعد المعقل الرئيس لجماعة الحوثي، وذلك كمرحلة أولى يعبقها الانتقال للملف السياسي، ومن ثم الانسحاب الكلي من جميع المدن اليمنية.

أكد الوفد الوطني تمسكه بحكومة توافق وبتشكيل لجنة "ضمانات" لمتابعة كل ما سيتم التوقيع عليه في الكويت ورفع العدوان والحصار المفروض على اليمن.

حول الموقع

سام برس