سام برس
نظم عدد من الأتراك مساء اليوم الخميس، مظاهرة أمام القنصلية الألمانية في إسطنبول، احتجاجًا على اعتراف البرلمان الألماني بمزاعم "إبادة" الأرمن على أيدي الدولة العثمانية خلال أحداث 1915.

وحمل المتظاهرون الذين ينتمون لوقف "أولكو أوجاقلاري" القومي، لافتات كتب عليها "ألمانيا النازية مرتكبة الإبادات"، و"الإبادة الأرمنية كذبة إمبريالية"، و"الإبادة الأرمنية المزعومة أكبر كذبة في العصر".

ووصف رئيس فرع الوقف في اسطنبول، أحمد يغيت في بيان صحفي باسم المتظاهرين، قرار البرلمان الألماني بـ "الفضيحة والمُسيس".

وكان البرلمان الألماني صادق اليوم، بأغلبية ساحقة على مشروع قرار يعتبر "المزاعم الأرمنية" بخصوص أحداث عام 1915 "إبادة جماعية".

وشارك في إعداد مشروع القرار، أحزاب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، والاتحاد الاجتماعي المسيحي، والديمقراطي الاجتماعي، وهي أحزاب الحكومة الائتلافية، إضافة إلى حزبي الخضر المعارض، واليساري.

وبحسب مراسل الأناضول، فإنّ المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ووزير خارجيتها فرانك والتر شتاينماير، ورئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي، سيغمار غابرييل، لم يشاركوا في جلسة التصويت.

ويطلق الأرمن بين الفينة والأخرى نداءات تدعو إلى "تجريم تركيا وتحميلها مسؤولية مزاعم تتمحور حول تعرض أرمن الأناضول إلى عملية "إبادة وتهجير على يد الدولة العثمانية" أثناء الحرب العالمية الأولى، أو ما يعرف بـ "أحداث عام 1915"، كما يقوم الجانب الأرمني بتحريف الأحداث التاريخية بطرق مختلفة، ليبدو كما لو أن الأتراك قد ارتكبوا إبادة جماعية ضد الأرمن.

وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة "الإبادة العرقية" على تلك الأحداث، بل تصفها بـ"المأساة" لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدًا عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور "الذاكرة العادلة" الذي يعني باختصار التخلي عن النظرة أحادية الجانب إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الطرف الآخر.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

حول الموقع

سام برس