سام برس / عبدالعزيز شمسان
من عمان إلى عُمان العالقون يستدرون خيطاً يربطهم بالأمل ،عسى ان يفيض عليهم سلطان الخير، جلالة السلطان قابوس ،بقبس من النور يصوب الحال ،ويأذن لهم بمغادرة كريمة إلى أرض الوطن.

لا نقول بأن ملامح مأساة تتشكل ،بل هي تشكلت بالفعل ،وبرزت بوجه قبيح قمئ في وجه مواطنينا العالقين في مطار الأردن .

البعض مضى عليه هناك زهاء الشهر ،وهو ينتظر طائرة العودة إلى صنعاء! المقاعد كلها محجوزة حتى الـ 26/6/2016م، والعالقون مجبرون على الانتظار والانتظار دون أفق واضح! والأدهى ان جلهم -ان لم يكن كلهم- ممن لا يجيدون حيلة ،ولا يستطيعون ضرباً في الأرض،وتجدهم واقعون بين شقي رحى: الإفلاس ،وغلاء المعيشة هناك.

قصص كثيرة تطفح بمشاهد البؤس ،والشعور بالقهر،والعجز سيد الموقف بعد ان غاب السفير اليمني هناك عن المشهد برمته وكذا عجز الناقل الوطني" مكتب الخطوط الجوية اليمنية بالأردن" عن القيام بواجباته نظراً لقلة الإمكانات المتوفرة لديهم !!

إذا أين الدولة؟ سؤال لا ينفك يتردد على لساسينهم التي جفت لفرط السؤال،والكثير من علامات التعجب التي تطفو على رؤوسهم من جدوى تضييق التحالف على مساحة الزمن - في مطار صنعاء- حتى أربع ساعات،وهو وقت بالكاد يكفي لإقلاع وهبوط طائرة واحدة في اليوم الواحد!! ونحن بدورنا -وقد وقفنا على مصائبهم عن كثب- نمد صوتنا إلى صوتهم ،ونناشد جلالة السلطان قابوس، حفظة الله " بنقل العالقين اليمنيين بالأردن عبر الخطوط الجوية العمانية ، وان يشفع لدى دول التحالف المتغطرسة حتى تسمح بتمديد وقت الرحلات في مطار صنعاء من أربع ساعات ،إلى إثناء عشر ساعة ليتاح لجميع العالقين ان يغادروا بسلام .

حول الموقع

سام برس