سام برس / ذمار / عامر الضبياني
ينتظر الخريجون سنوات بعد تخرجهم لإستلام وثائقهم من جامعة ذمار، فيما يتفاجئ البعض منهم بخطأ في سجله الأكاديمي بعد اصدار تلك الوثائق، وحلا لهذا الاشكال الحاصل بمختلف الجامعات اليمنية سعت جامعة ذمار مؤخرا لإستيراد برنامج ألكتروني يحل هذه المشكلة ويحد من تفاقمها خصوصا مع ازدياد عدد الطلاب المتقدمين للجامعة عاما بعد عام.

وكان ذلك الحل عبارة عن برنامج آلي يرصد درجات الطلاب اول باول ويوافي قطاع شؤون الطلاب بالجامعة مباشرة دون اي وسيط سوى الشبكة العنكبوتية التي اصبحت تتحكم بكل خبايا الامور والأنظمة العالمية الأكثر حداثة.

أهمية البرنامج:

وحول هذا الموضوع يتحدث الينا الدكتور "منير المخلافي" نائب عميد كلية الحاسبات لشؤون الطلاب، عن اهمية البرنامج قائلا: "به سترتقي الجامعة بشكل عام وتسهل المعاملات الخاصة باصدار وثائق الخريجين ومعالجة المشاكل اولا باول للطلاب واعضاء هيئة التدريس من حيث السرعة بالاصدار ومعالجة الاخطاء واكتشافها بوقت مبكر ومواكبة التكنولوجيا وحوسبة وأتمتة الاعمال". ويضيف المخلافي: "من السهل جدا نجاح البرنامج وتطبيقه بالواقع العملي لانه كان من المفترض ان يكون مثل هذا النظام مطبق منذ سنوات وليس الان ولكن نقول البدء بتطبيقه الان خيرا من الانتظار الى الغد."

وعن أهمية البرنامج يتحدث ايضا الاستاذ "عبدالملك المعلمي" مدير عام القبول والتسجيل بقوله "تكمن اهمية برنامج شؤون الطلاب الالكتروني لتسهيل العمل في قطاع شؤون الطلاب حيث ستباشر كل كلية المهام المناطة بها فيما يتعلق بادخال الدرجات اولا باول، وكذلك فيما يخص الحالة المالية والدراسية للطالب بدء من قبوله حتى تخرجه وفق الصلاحيات المتاحة من قطاع شؤون الطلاب للمستخدمين المعنيين من جميع الكليات مما يسهل سرعة الحصول على مختلف البيانات للطالب للجهات الراغبة بذلك باسرع وقت ومن اي مكان عبر الانترنت."

خطوات جادة:

من جانبه أوضح الاستاذ "محمد النفيش" مدير مكتب نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب بانه تم تدريب المختصين بالكليات والإدارات المختصة بقطاع شؤون الطلاب والذين بلغ عددهم 60 مشاركا ومشاركة برعاية حيثية من الاستاذ الدكتور نصر محمد الحجيلي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، والذي يولي البرنامج جل اهتمامه، لما لهذا البرنامج من مزايا عدة ابرزها الدقة في التعامل مع قضايا شؤؤن الطلاب دراسيا وماليا وشموله لمسار الطالب الجامعي منذ تسجيله حتى تخرجه وايضا سرعة استخراج وثائقه وعدم تأخيرها وادخال الدرجات بشكل آلي وسريع، مؤكدا بان هذه المشكلة تعتبر فعلا من اهم واكبر المشكلات التي كانت تواجههم في القطاع.

الصعوبات والمعوقات:

وعن الصعوبات والمعوقات ارجع "نجيب النهاري" مدير ادارة الحاسوب بقطاع شؤون الطلاب أبرزها في افتقار بعض الكليات للمتطلبات الأساسية لتطبيقه كالطاقة الكهربائية لتشغيل أجهزة الكمبيوترات المكتبية او المحمولة، وخط الانترنت لتفعيله، وهذه الامكانيات على حد قوله تعد بسيطة جدا وبالامكان توفيرها بسهولة، خصوصا وانهم بجامعة ذمار حصلوا على البرنامج اخيرا وقاموا بتدريب كل المختصين بمختلف الكليات للعمل عليه. فيما أضاف "المعلمي" بان نجاح البرنامج يتوقف على مدى حرص واهتمام عمداء الكليات ونوابهم لشؤون الطلاب في تنفيذ البرنامج وتوفير المتطلبات الضرورية الأساسية والتي طلبت منهم وفق التعاميم الصادرة من نيابة شؤون الطلاب وكذلك مدى اهتمام قيادة الجامعة في تطبيقه والزام المعنيين بذلك.

دور الوزارة:

وهنا قد يتساءل الطالب الجامعي عن دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تذليل تلك الصعوبات وتوفيرها لجامعة ذمار، لما يمثل تحقيقها أهمية قصوى في حوسبة وأتمتة العمل في أطار الجهود التي تبذلها الوزارة لأتمتة الجامعات اليمنية وحوسبتها لتواكب التطورات الحديثة والهائلة في عصر السرعة والتكنولوجيا، خصوصا بعد ان اصبحت تلك البرامج والأنظمة متوفرة بمختلف البلدان وليس على مستوى الجامعات فقط بل حتى في المدارس الإبتدائية ورياض الأطفال، ولا يكلف تنفيذها وتطبيقها شيئا يذكر مقابل ما تقدمه هذه البرامج من ترتيب وتنظيم للعمل وسرعة في أنجاز المعاملات واستخراج الوثائق الخاصة بالطلاب وارشفتها بطريقة يسهل الرجوع اليها في اي وقت.

حول الموقع

سام برس