سام برس / فهد العميري
دعو رجال الخير لتقديم الدعم السخي

ظروف اقتصادية وإنسانية بالغة السوء تعيشها مدينة تعز جراء القصف اليومي الذي تتعرض له الأحياء السكنية والحصار الخانق المفروض على المدينة منذ ما يقارب العام من قبل اطراف الصراع والتي منعت وصول الغذاء والدواء ناهيك عن البطالة وغياب فرص العمل ووصول الكثير من الاسر الى مستوى المجاعة والذي انعكس سلبا على المواطنين وحياتهم المعيشية حد التعاطي من قبل بعض الاسر مع العلاج الضروري على انه ترف لذا اطلقت العديد من المشاريع والمبادرات التي عملت من أجل التخفيف من هذه المعاناة وتيسير الحصول على خدمات مجانية للمواطنين رغم شحة الإمكانيات ومن هذه المشاريع العيادة الرمضانية المجانية التي تنفذها مؤسسة نحن هنا للإغاثة والتنمية والتي زرناها وخرجنا بالاستطلاع التالي :

استطلاع /فهد العميري

في البداية التقينا الأستاذة صباح عبدالمجيد رئيس منظمة نحن هنا للإغاثة والتنمية التي تحدثت إلينا بالقول : الهدف الأساسي من المشروع مساعدة الناس وخاصة الحالات الفقيرة التي لا تستطيع الذهاب للمستشفيات بسبب غلاء الأسعار والظروف التي تعيشها مدينة تعز من حرب وحصار وظروف اقتصادية بالغة السوء وخلق روح الروابط الاجتماعية بين الفئات الاجتماعية في شهر رمضان المبارك وتوفير أقل قدر من العلاجات للفئات المحتاجة والعيادة طوال أيام شهر رمضان المبارك من الساعة الواحدة ظهرا حتى الخامسة مساء باستثناء يوم الجمعة وذلك في مقرها الكائن بشارع محمد علي عثمان مقابل مركز الدبعي للمفروشات .

خدمات مجانية

وعن الخدمات التي تقدمها العيادة قالت عبدالمجيد : العيادة تقدم المعاينة في تخصصات الأطفال والطب العام والولادة والمجارحة والفحوصات والعلاجات المجانية .
رئيس منظمة نحن هنا للإغاثة والتنمية أختتمت حديثها بالقول : اتوجه بالشكر لكل من ساهم وقدم دعم لتجهيز وتأثيث العيادة وأخص بالذكر الأخوة المغتربين وأدعو رجال الخير لتقديم المزيد من الدعم لشراء علاجات للعيادة .

شحة الامكانيات

من جهته قال د.عبدالجليل العبيدي مشرف المشروع : مشروع العيادة الطبية أحد المشاريع التي تنفذها منظمة نحن هنا للإغاثة والتنمية ويهدف إلى المساعدة في تخفيف الآلام عن مواطني مدينة تعز وخاصة المعدمين الذين لا يستطيعون التردد على المستشفيات والعيادات الخاصة إضافة إلى استهداف الجرحى والمعاقين في المنازل والانتقال به كمشروع لاستهداف النازحين في المديريات مثل مشرعة وحدنان وصبر الموادم والشمايتين وهذا سيكون في المرحلة الثانية .

وعن المشاكل والصعوبات قال الدكتور العبيدي : العيادة خيرية مجانية ابتداء من المعاينة وصولا إلى الفحص وتقديم العلاج مع شحة الإمكانات وأبرز المشاكل تتمثل في عدم توفر معظم أصناف الأدوية داخل ما تبقى من سوق أدوية تعز ونزوح معظم شركات الأدوية إلى بقية المحافظات وإلى مدينة القاعدة وذلك بسبب الحصار الخانق المفروض على تعز وبالتالي يصعب علينا التواصل معهم للحصول على أدوية او للتبرع ،ونتيجة للإقبال الكبير على العيادة ينقصنا ميكرسكوب وجزء من محاليل وأدوات المختبر .

مشرف المشروع أختتم حديثة بالقول : ندعو كل أصحاب القلوب الرحيمة والتجار وأصحاب شركات الأدوية وتجار جملة الأدوية لتقديم الدعم السخي لهذا المشروع وزيارتنا لملاحظة المعاناة التي يلاقيها المريض أو نلاقيها نحن من نقص الدعم في ظل الظروف الحالية التي تعيشها محافظة تعز بفعل الحرب والحصار المفروض عليها كما ندعو كل أصحاب الخير ومن لديه كمية ولو قليلة من العلاجات لا يحتاجها أن يقدمها للعيادة لتقوم بتقديمها للمرضى الذين يحتاجونها ونشكر كل من مد يد العون وكل من ساهم في إنجاح هذه العيادة الطبية .

لابد من تظافر جهود الجميع لخدمة المجتمع

في حين تحدث إلينا د. محمد فائد الشميري طبيب باطنية وأطفال يعمل في العيادة بالقول : نقوم في العيادة بالمعاينة وإجراء الفحوصات اللازمة إضافة إلى صرف العلاج المجاني ومستوى الإقبال كبير فنحن في اليوم الثالث نصف الدوام وعدد الحالات 22 حالة .

وأضاف : هدفنا خدمة الناس في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مدينة تعز ونأمل تقديم خدمات مناسبة للناس ولا بد أن تتظافر الجهود لخدمة المجتمع .

واختتم الشميري حديثه بالقول : نأمل أن تظل العيادة مفتوحة بعد رمضان وان تتوسع العيادة لتشمل تخصصات اخرى وتوسيع المختبر وتوفير جهاز أشعة وجهاز موجات صوتية وتخطيط قلب لتظل مفتوحة للمواطنين على مدار العام وهذه تحتاج إلى تظافر جهود أهل الخير والميسورين.

أتمنى أن لا تقتصر على رمضان

الناشط سهيم الحكيمي من ناحيته قال : قمت اليوم بزيارة العيادة الرمضانيه المجانيه التي تنفذها مؤسسة نحن للأغاثة والتنمية للعلاج وأجدها فرصه لأتقدم بالشكر الجزيل للمؤسسة على ما تقدمه من خدمة في معاينة المرضي وتقديم العلاج المجاني لهم وفي الوقت نفسه أدعوا كافة المنظمات لدعم العياده التي نتمنى أن لا تقتصر على شهر رمضان وان تتواصل بقية الأشهر.

حول الموقع

سام برس