سام برس/ خاص
تحليل..

حظي مقترح خالد بحاح، نائب رئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء، السابق، بتسليم الدولة الى جهة لم تشارك في الحرب الدائرة في اليمن باهتمام عدد كبير من المحللين والمراقبين السياسيين..الذين راوا في هذا المقترح حلا مثاليا ومنطقيا لانهاء العدوان والصراع الدائر في هذا البلد منذ فترة طويلة وانعكس سلبا على كافة مجالات الحياة.

وكان بحاح قد اكد في مقابلة أجرتها معه قناة "بي بي سي" البريطانية مؤخرا بأنه يجب أن تنقل الرئاسة إلى أشخاص كانوا خارج الحرب .

ويشير المحللون الى ان الجهة الوحيدة التي لم تشارك في الصراع هي الطائفة الاسماعيلية التي تتواجد بقوة في المشهدين اليمني والسعودي ويوضحون بان بحاح لم يقصد غيرها في مقترحه اللافت وهو مايبشر بدولة اسماعيلية جديدة في اليمن بحسب هؤلاء المراقبين.

على صعيد متصل كشف صحفي يمني عن معلومات وصفت بالسرية عن الدور الإيراني في جنوب السعودية حيث تمثل الطائفة الإسماعيلية اغلبية سكانية ، ونقل الصحفي والمحلل السياسي عباس الضالعي معلومات قال انها سرية وجديدة تتعلق بقيام جماعة الحوثي الموالية لايران التي تتخذ محافظة صعده الحدودية مع السعودية مركزا لها بتدريب 300 عنصر من ابناء الطائفة الاسماعيلية الموجودين بمنطقة حراز غرب العاصمة صنعاء في احد معسكراتها وتحت اشراف ضباط كبار من حزب الله اللبناني.

وقال الضالعي في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ان جماعة الحوثي تولي اهتماما غير مسبوق بالطائفة الاسماعيلية بحراز والجنوب ومحافظة اب وان قيادات حوثية استقبلت خلال الفترة السابقة والى الان وفود وشخصيات من جنوب السعودية بتنسيق من ابناء الطائفة الاسماعيلية بحراز وهدف الحوثي من هذا هو كسر حاجز الخوف والاستسلام عند ابناء الطائفة بجنوب السعودية ورفع الظلم عليهم ومنحهم حرية ممارسة شعائرهم الدينية !!

الشيعة في السعودية واليمن يتواجدون ضمن منطقة جغرافية واحدة ( الجنوب السعودي والشمال اليمني ) وهذا التنسيق والاهتمام بالاسماعيليين في السعودية من قبل ايران وحزب الله اللبناني بواسطة جماعة الحوثي اليمنية يمثل بعدا استراتيجيا لايران لوضع يد لها تمتد على مساحة جغرافية كبيرة ( عسير ونجران السعودية وصعده اليمنية ) بغرض اقامة امارة شيعية موالية لايران على غرار حزب الله الموجود في جنوب لبنان ، وهذا هو حلم بالنسبة لشيعة السعودية الاسماعيليين الذين يعانون من فرض السلطات السعودية حصارا عليهم وعلى معتقداتهم.

الصحفي الضالعي اورد معلومات تشير الى ان ايران تعمل على بناء دولة متكاملة في المنطقة هدفها السيطرة على ارض الحرمين ، وان جماعة الحوثي تعد لافتتاح اكاديمية عسكرية بإشراف ضباط من حزب الله ، اضافة الى امتلاك الجماعة المناهضة للسعودية مصانع للاسلحة وتسعى لانشاء جهاز استخبارات خاص بها
المثير للشك – كما جاء في المنشور – ان جماعة الحوثي تحصل على تمويلات مالية خليجية وان امير سعودي ساهم بتمويل الحوثي عن طريق احد المشائخ الموالين للسعودية وقيادي كبير في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي صالح.

المعلومات التي نشرها الضالعي تشير الى الدعم الرسمي من السلطة اليمنية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وهذا الدعم مكن جماعة الحوثي من تقويض خصومها من القوى السياسية الاسلامية و رجال القبائل وخاصة ال الاحمر الذين فقدوا السيطرة على قبيلة حاشد اكبر القبائل اليمنية وال الاحمر لهم ارتباطات قوية مع السعودية .. فهل بدات تطل بشائر الدولة الاسماعيلية ؟.

حول الموقع

سام برس