سام برس
كشفت الشرطة الامريكية ان الشاب الذي أقدم على القيام بمذبحة الملهى الليلي للمثليين في أورلاندو الامريكية وراح ضحيته 50 شخصاً وعشرات المصابين يدعى" عمر متين " .. وهو أميركي من أصل أفغاني ورجل أمن سابق، كما وصفته بالمضطرب عقليا.
وصدمت المذبحة المروعة ماأسمته بـ"الذئاب المنفردة" المتأثرين بالفكر المتشدد للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها "داعش"، وصعوبة السيطرة عليهم أو التكهن بنواياهم أو مواعيد وطرق تنفيذهم لهجمات.
وعمل عمر رجل أمن في شركة "جي 4 إس"، أكبر شركة أمن في العالم، منذ عام 2007، وتمكن له الحصول على الأسلحة التي يحتاجها لتنفيذ هجمات الدامية.
وقال سياسيون ومتخصصون يمنيون في الجماعات المسلحة والفكر المتطرف لـ " سام برس" ، ان أجهزة المخابرات الامريكية تدفع اليوم ثمن باهض لمتاجرتها بالافكار الضالة البعيدة عن الاسلام الحنيف في سبيل تحقيق مصالح تافهة ، كما ان غض الطرف عن المتطرفين ردحاً من الزمن والدعم اللوجستي والثورة التكنولوجية والتحويلات الخليجية التي تحظى بها تلك الجماعات والتنظيمات في سوريا والعراق واليمن وليبيا والى حدود روسيا ، قد ساعد على انتشار الفكر الارهابي وأن مداهنة كبار القادة الامريكيين لحكام السعودية المفرخين للفكر الوهابي المتشدد الذي أسس للارهاب بدءاً من افغانستان ومروراً بالمنطقة العربية مثل مظلة حقيقية لانتشار هذا السرطان المخيف الذي أصبح متجذراً في اوروبا وامريكا بصورة صادمة.
وأكد المتخصصون ان مما ساعد على تلك المجزرة الى جانب ماسبق هو حالة اللامبالاة بغرفة عمليات الطوارىء 911 وغفول اجهزة الامن عند اتصل مرتكب العمل الارهابي قبل وقوع الجريمة قائلا إنه "يبايع تنظيم داعش"، حسب المسؤول في مكتب التحقيقات رونالد هوبر .
