سام برس
ضمن مسلسل الفضائح السعودية ، وصراع العائلة على الحكم وسيل التسريبات في وسائل الاعلام و مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" ولغة التكذيب والنفي ، ونفي النفي والادعاء بالاختراقات الالكترونية للمواقع الممولة من نظام الرياض الذي تثير أكثر من علامة تعجب واستفهام .

يستمر مسلسل التغرير السعودي في التهويل والادعاء بإختراق مواقع اخبارية سعودية أوتابعة لها أوممولة من قبلها بحشر أخبار وتصريحات زائفة لـ ولي العهد السعودي محمد بن نايف ، في حين يؤكد الكثير من رجال الاعلام والمؤسسات الاقليمية والدولية حقيقة التصريحات الشفافة من قبل محمد بن نايف التي تثير حفيظة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، الحاكم المطلق للمملكة.

ويؤكد اعلاميون وسياسيون ان ادعاء السعودية إختراق موقع صحيفة الوطن السعودية وحشر تصريحات تعد من أخطر التصريحات الصادرة من نظام الحكم في السعودية حول أزمات المنطقة وفسر الخديعة التي تعرضت لها الرياض من تركيا وأمريكا لتوريطها في اليمن وسوريا لولي العهد السعودي محمد بن نايف الحاكم الثاني في السعودية " شكلاً" وما تفوه به من حقائق أدمت مراكز القوى في السعودية ، مما حدى بولي ولي العهد محمد بن سلمان الى سرعة اصدار توجيهاته الى المختصين بنفي ماورد في الوطن وتبني فكرة " اختراق " قراصنة للصحيفة الاخبارية .

وتزامناً مع لغة التزييف والتظليل ومسلسل النفي والحجب والاختراق ، اعلنت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، تعرض نظام بثها وموقعها الإلكتروني لمحاولة اختراق،" نافية "المسؤولية عن خبر نشر على موقعها لولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، عن تمويل السعودية للحملات الانتخابية الأمريكية ، وجاءت هذه المقالة في وقت يقوم فيه الأمير الشاب، ذو الـ 30 ربيعاً بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة..

وقالت الوكالة في بيان الاثنين 13 يونيو/حزيران: "حدث خلل فني في موقع الوكالة، مساء أمس الأحد 12 يونيو/حزيران لعدة دقائق"... أنظمة الحماية في الوكالة والجهاز الفني تنبه للأمر، وقام بإطفاء نظام البث وتعطيل الموقع الإلكتروني والانتقال إلى الموقع البديل".

وتابع البيان: "تبين فيما بعد، أن العطل الذي وقع، كان محاولة لاختراق نظام البث في الوكالة وموقعها الإلكتروني، وفوجئت الوكالة ببعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، تنشر "خبرا مزيفا نسب إليها، مفاده: أنها بثت خبرا يتعلق بسمو ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية، وحذفت الخبر في وقت لاحق".

وشددت الوكالة على أن هذا الخبر "عار عن الصحة جملة وتفصيلا"، مؤكدة "التزامها الكامل بسياسة الدولة الأردنية وثوابتها الوطنية والقومية، ورسالتها المهنية والمعايير الأخلاقية".

وذكرت أن الإدارة الفنية في "بترا" تتولى بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المختصة التحقق من محاولات اختراق نظام الوكالة.

من جهتها اتهمت وسائل إعلام ممولة من قبل السعودية جهات إيرانية بالوقوف وراء الهجوم الإلكتروني.

ونقل موقع "العربية نت" عن مصادر أردنية "مطلعة" قولها: "مصدر اختراق وكالة الأنباء الأردنية في دولة إيران، والتحقيق جار لطلبه من الإنتربول".

وكان موقع "ميدل إيست آي" نشر الاثنين مقالا عن وكالة الأنباء الأردنية قال فيه إن المملكة العربية السعودية هي الممول الرئيس للحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون.

ووفقا لموقع "ميدل إيست آي" فإن وكالة "بترا" الأردنية نشرت الأحد تصريحات خاصة عن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تفيد بأن السعودية قامت بتمويل 20% من حملة المرشح المحتمل لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية عن الحزب الديموقراطي.

ويشار هنا إلى أن مسألة تمويل الحملات الانتخابية من قبل أجانب تعد أمرا غير قانوني في الولايات المتحدة، حيث لا يجوز لأي من المرشحين الحصول على دعم مالي خارجي من أجل التأثير على نتيجة الانتخابات.

ووفقا لموقع "ميدل إيست آي" فإن التقرير حذف فيما بعد. ونشر الموقع الإلكتروني صورة عن التقرير الذي نشرته وكالة "بترا" الأردنية للأخبار باللغة الإنجليزية قبل أن يتم حذفه.

إضافة إلى ذلك قام معهد واشنطن للشؤون الخليج بإعادة نشر التقرير الأصلي الذي نشرته وكالة "بترا" الأردنية باللغة العربية، والتي اقتبست تصريحات للأمير محمد بن سلمان، وقال فيها: "إن المملكة لم تبخل طيلة السنوات الماضية بالدعم المالي للحملات الانتخابية الخاصة بالحزبين الديمقراطي والجمهوري، وجريا على العادة تتكفل المملكة بدفع 20% من تكلفة الحملة الدعائية لمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الجديدة، في حين أن بعض القوى الفاعلة في البلاد لا تثمن هذا الدعم الموجه إلى المرشحة بوصفها امرأة".

حول الموقع

سام برس