سام برس
أكدت مصادر سياسية ، تعثر مشاورات السلام اليمينة في الكويت ، رغم مايطرح في وسائل الاعلام من تقدم في المشاورات ألا انها تدور في حلقة مفرغة ، رغم الجهود الكبيرة والتطمينات الكويتية بإنفراج قريب ، والبيانات الاممية لولد الشيخ التي مازالت حبرا على ورق وتمثل حالة من الضجيج والاستهلاك الاعلامي ، في ظل عدم حيادية الامم المتحدة وعدم الزام وفدي الحكومة الشرعية والوفد الوطني المتمثل في المؤتمر وانصار الله بالتوصل الى عملية السلام من خلال وقف العدوان ورفع الحصار وتشكيل حكومة توافق وتسليم السلاح لجهات شريفة لم تتورط في الصراع وضرورة الحفاظ على الثوابت الوطنية بدلاً من المحاصصة والتقاسمات وارضاء ميول الدول الاقليمية.
وقال سياسي رفيع المستوى لـ " سام برس " ان الامم المتحدة غير جادة في ارساء عملية السلام في اليمن وانها أصبحت طرف واداة لتنفيذ أجندات اقليمية ودولية في المشاورات اليمنية في الكويت وان مواقفها غير مطمئنة منذ اندلاع العدوان على اليمن ، وانها لوكانت صادقة في اقوالها وافعالها نحو السلام لفرضت رؤية صادقة ومنطقية للحل بين اطراف الصراع اليمني واوقفت العدوان السعودي عند حده ، حفاظاً على السلم والامن الدوليين بالقوة ، وجعلت مصلحة الشعب اليمين والحفاظ على سيادته وامنه واستقرارة فوق كل المتصارعين والمتمصلحين الذين كانو السبب الرئيس في تدمير اليمن .
ورغم عقد الجولة الأخيرة من الحوار مساء الثلاثاء 14 يونيو/حزيران في قصر بيان الكويتي بحضور المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلا ان الجدل كبير بين المتشاورين حتى اللحظة.
وأكد وزير الخارجية في حكومة هادي عبد الملك المخلافي إن مفاوضات الكويت وصلت إلى طريق مسدود، في حين يتهم الوفد الوطني وفد حكومة الرياض بعرقلة المشاورات واخنلاق الاعذار.
وقال الوفد الوطني أن جلسة الثلاثاء ناقشت القضايا المطروحة في المشاورات والمتعلقة بالمرحلة الانتقالية والسلطة التنفيذية لمؤسسة الرئاسة والحكومة التوافقية وتشكيل اللجنة العسكرية والأمنية، كما تركز النقاش فيها على معايير اختيار اللجنة العسكرية الأمنية.
هذا وقدم المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد تصور الأمم المتحدة أعده فريق يضم سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا والمبعوث الأممي بالتنسيق مع السعودية لحل الأزمة اليمنية إلى رئيسي وفدي حكومة هادي والوفد الوطني المتمثل في المؤتمر وانصار الله ، وهو ماجعله محل أكثر من علامة تعجب واستفهام لكون السعودية طرف اساسي في الصراع .
ومن المتوقع أن يعلن ولد الشيخ أحمد التصور رسميا في لقاء مشترك للوفدين خلال هذا الأسبوع.
