سام برس
أكدت مصادر سياسية ودبلوماسية فشل زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى الكويت ، وانه لم يحصل اي تقدم في مسار عملية السلام بعد ان تمسكت جميع الاطراف المتحاربة برؤيتها للحل السياسي وهي الرؤى التي مازالت تراوح مكانهامنذ شهرين .

ولعدم حيادية الامم المتحدة بعد ان تحولت الى اداة في ايدي الدول الكبرى الخمس ومطية للمال السعودي ، لاسيما بعد فضيحة بان في الغاء قرار ادراج التحالف بقيادة السعودية في القائمة السوداء للدول القاتلة للاطفال خلال ساعات مما ولد غضب الراي العام الدولي الذي اجبر امين عام الامم المتحدة على الاعتراف بالحقيقة المرة للضغوط السعودية بسحب الدعم المالي .

ونظراً لفشله في مساعيه ، اكتفى بان بمطالبة الأطراف بالقبول بخارطة الطريق المقترحة من مبعوثه الخاص باليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد ، وترك أمر إنجاح الصفقة التي يجري الحديث عنها لسفراء مجموعة الدول الثمانية عشرة الراعية للسلام في اليمن.

خلال اللقاء الذي جمع أمين عام الأمم المتحدة بالمفاوضين عن الجانبين أعاد رئيس وفد حكومة الرياض في مشاورات الكويت عبدالملك المخلافي تكرار الحديث المستهلك عن السلام والتعاون بشكل تام مع المبعوث الأممي الى اليمن .

في حين قال محمد عبد السلام رئيس وفد انصار الله التزامه بالسلام وان الحل من خلال التوافق على مؤسسة رئاسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية مع لجنة عسكرية وأمنية لإجراء الترتيبات الأمنية المستعجلة في المرحلة التمهيدية المتفق عليها وبتوافق الجميع ومشاركة كل الأطراف ليبدأ عمل السلطة التنفيذية التوافقية في أقرب وقت ممكن على ان تبدا بعد ذلك مرحلة مواجهة التحديات الأمنية والعسكرية في عموم البلد وبالذات انتشار القاعدة وداعش وسيطرتها على مناطق شاسعة.

وأكد حرصهم على إنجاح المشاورات لكنه يأمل ويرى بإن المشارورات قاب قوسين او ادنى من الحل الشامل ، وتاتي هذه المشاورات وسط ارتفاع اصوات فوهات البندقية والجبهات مستعرة بالقتال في والجوف وتعز ولحج وميدي ومارب وصنعاء .

كما عبر عارف الزوكا رئيس وفد حزب المؤتمر الشعبي العام عن تفاؤله وكرس حديثه للسلام وضرورة إنهاء الحرب، وحدد مكان توقيع اتفاق السلام في الكويت.

وقال الزوكا في كلمته إنّنا ونحن على اعتابِ عيدِ الفطر المبارك نأمل في تتويج هذه المشاوراتِ بالتوقيعِ على اتفاقيةِ السلام هنا في الكويت وليس في غيرها ليكون لنا عيدان، عيدُ الفطر وعيدُ السلام وتحقيقِ الوئام ، فالانتصارُ الحقيقيُ هو لليمن وليس لأطراف النزاع بمرونة عالية.

كما تطرقت الانبا الى انه تم ارجاء المشاورات الى بعد عيد الفطر المبارك .

حول الموقع

سام برس