سام برس
توفي عشرات المواطنين في مديرية بيحان بسبب حمى الضنك ، واكدت مصادر محلية ان آخر تلك الحالات وفاة فتاة قبل يومين اسعفت إلى المستشفى لتلقي العلاج لكنها فارقت الحياة على الفور .

‏وحمى الضنك أشد فتكا بالإنسان من الملاريا ، وبحسب الدكتور صالح مطهر- وهو طبيب جراح ومدير مستوصف الحكمة أقدم مستوصف في بيحان :فان مدينة بيحان أكبر مدن محافظة شبوه تتعرض للملاريا مرارا ومؤخرا تتعرض لحمى الضنك بعد مواسم الأمطار الغزيرة وهي ظاهرة.

‏ومنذ سنوات عدة تعرض سكان بيحان الذين يزيدون عن 70 ألف نسمه لحمى الضنك لكن هذه المرة الحمى أشد فتكا فتسببت في خوف كبير بين أوساط السكان والجميع يعيش حالة من القلق والضيق ..حتى في شهر مايو المنصرم انتقلت العدوى إلى طاقم الأطباء ومساعديهم في احد المستشفيات التي تستقبل المواطنين المصابين.

‏وتظهر أعراض المرض بعد فترة تتراوح بين ثلاثة وستة أيام من لسع البعوضة الحاملة للمرض ضحيتها ، ويظهر الطفح الجلدي في اليوم الخامس من المرض وتتراجع الحمى عادة ثم ترتفع ثانية وغالبا ما تكون الأعراض تشبه الأنفلونزا – ارتفاع درجة الحرارة - صداع حاد – وألم وراء العينين والعضلات والمفاصل – طفح جلدي ، بحسب مانقلته وكالة سبأ .


‏‏بيحان مديرية منكوبة..

ولذلك فإن مديرية بيحان التي أعلن عنها مديرية منكوبة بحمى الضنك منذ ابريل المنصرم هي أكبر وأضخم مديريات محافظة شبوه وتعد الأكبر ووفقا للإحصائيات السكانية الرسمية عام 2004 م بلغ عدد السكان 48 ألف نسمه ...المديرية مترامية الأطراف فيها ما يزيد عن 6 آلاف منزل ، محاطة بوديان ممتلئة بالأثل و السدر ومختلف الأشجار التي تعتبر بيئة خصبة لتكاثر البعوض تصل أطوال بعض الوديان إلى 27 كيلو مترا وتبعد المدينة حوالي 250 كيلو متر عن عتق عاصمة المحافظة .

‏وتعاني مدينة بيحان من عدم وجود شبكة الصرف الصحي كما توجد عدد من البرك والمستنقعات والمياه الراكدة والمجاري التي تشكل مكانا مناسبا لتكاثر البعوض خاصة في مواسم الأمطار .

إحصائيات رسمية مخيفة..

المستشفى الحكومي الوحيد في مديرية بيحان ( مستشفى الدفيعة ) تتوافد الحالات المرضية إليه في الأوقات العادية فما بالك في حالة وباء كارثي كحمى الضنك وكيف يستطيع المستشفى الذي قدرته الاستيعابية 44 سرير نساء ورجال أن يتحمل خلال شهر واحد 1500 مريض بحمى الضنك .

‏وبحسب الإحصائيات التي حصلنا عليها من المستشفى فقد اتضح أن المستشفى استقبل في يوم واحد فقط 120 حاله مرضية بالضنك وأن اقل حالات استقبلها في اليوم الواحد كانت خلال الأسابيع الماضية وكانت ما بين 12 – 15 حاله ، إلا أن الكارثة هي أن أعداد الحالات المرضية زادت في الأيام القليلة الماضية بعد أن كادت أن تختفي وهذا مؤشر خطير يستدعى التحرك الجاد والمسئول من قبل الجهات الرسمية بوزارة الصحة والمنظمات الدولية المانحة.

حول الموقع

سام برس