بقلم/ عامر محمد الضبياني
كان يا مكان في قديم الزمان جامعة في اطراف الأرض ، في قرية لا يكاد يحصل ابناءها على حقهم في التعليم.

ظلت القرية لسنوات وسنوات وهي ترى الدفع المتخرجة من جامعتها عاما وراء عام ، حتى ان اهالي القرية في احدى حفلات التخرج تفاجئوا بان لم يعد منهم احدا من ابناء القرية في الحفل لكي يحتفلوا به.

فزع اهل القرية من هذا الحدث الجلل وقرروا عقد لقاء عام يجمع كل اهالي القرية والمسؤولين في الجامعة.
قررت الجامعة المضي في سياستها واعتبرت اي مطالب لتخصيص نسبة لابناء القرية سيوجد نوعا من الطائفية والمناطقية والحقد في اوساط المجتمع.

وهكذا مضت الجامعة في ظل تخل لاهل القرية عنها ودعمهم ومساندتهم ، لانه لم تعد الجامعة تهم احدا منهم.
وفي احد الأيام تاخر موعد هطول الأمطار فاخذ اهل القرية يستسقون ويصلون ويذبحون الأضاحي، فاستجاب الله لدعائهم وهطلت الأمطار وسالت السيول ، فغرقت الجامعة وغرق كل من فيها لانها لم تبنى يومها بناء سليما وكانت على مرمى السيول ، واهالي القرية ينظرون الى جامعتهم تلك التي طالما ارادو الاحتفاظ بها،
لولا سياسة القائمين عليها هي من جعلتهم لا يضحون بارواحهم لإنقاذها من الغرق.
والله من وراء القصد

حول الموقع

سام برس