بقلم / حمدي دوبلة
لوكنت في مكان النظام السعودي لسارعت لمباركة المجلس السياسي الاعلى ولأبرقت بالتهنئة الصادقة او"الدبلوماسية"لرئيسه واعضائه ولرفعت القبعة احتراما لكل من الزعيم علي عبدالله صالح والسيد عبدالملك الحوثي.

لوكنت كذلك لماترددت في تكميم افواه العسيري ومعه الخبراء العسكريين والاكاديميين من المحللين السياسيين امثال مرعي والشليمي وخصروف والكثير الكثير من هؤلاء الذين ثرثروا طويلا ولاكثر من خمسمائة يوم دون ان يصدقوا في كلمة واحدة اويقتربوا يوما من الحقيقة.

لوكنت مكان السعودية لشعرت بكثير من الخجل وانا استمع الى العربية والحدث وهما يعلنان بعد مرور 500يوم من القصف "والانتصارات الحاسمة" وشطحات وبطولات العسيري بان القوات السعودية تدك ماتسميها "مواقع المليشيات"في ظهران الجنوب وفي نجران وعسير وجيزان قبل ان يعدلا خبرهما بالقول بان ابطال الجيش السعودي يدكون مواقع المليشيات في ظهران الجنوب داخل اراضي اليمن.

لو كان في النظام السعودي رجل رشيد لما عمل على افشال مساعي السلام ولأبدى حرصا شديدا على انجاح لقاءات الكويت ولأستغل كل فرصة تتاح لاصلاح مايمكن اصلاحه وترميم الضرر البالغ الذي لحق بالعلاقات ومبادئ الجوار والتعايش مع شعب اليمن العظيم الذي كان الى ماقبل الـ26من مارس 2015م يعد نفسه سندا لأشقائه في المملكة ودول الخليج والرافد الاول لهم في ساعة الخطب والشدة.

لو كانت النسخة الحالية من نظام السعودية تمتلك شيئا بسيطا من العقل والحكمة لما ناصبت ابناء اليمن الذين هم اقرب الى شعبها من اي شعب آخر كل هذا العداء تحت مبررات وذرائع واهية يعلم النظام السعودي قبل غيره بانها حجج اوهى من خيوط بيت العنكبوت وان اكذوبة الشرعية لاوجود لها البتة في اوساط الشعب اليمني الذي حزم امره وشمر عن سواعده وهاهو يخوض معركته الحاسمة ضد قوى الشر والطغيان في هذا العالم من اجل التحرر والانعتاق ولا مجال ابدا بعد ان قدًم كل هذه التضحيات لان يُفرض عليه حكامه او ان يتم التدخل باي شكل من الاشكال في قراره الوطني بعد اليوم.

كل هذه المعطيات والحقائق يتجاهلها النظام السعودي وبصورة غريبة وهاهو يصر على المضي قدما وبجنون في نهج الغي والضلالة ليجعل من نفسه وخزائنه هدفا للمرتزقة في هذه الارض افراد ودول ومنظمات واذا به يوغل في معاداة اليمن ارضا وانسانا وهاهو يعطي الامر مجددا للمدعو عسيري ليحمل الينا البشرى بان سوءة "اعادة الامل" ستنشط من جديد.
*نقلا عن صحيفة الثورة

حول الموقع

سام برس