بقلم/ عامر محمد الضبياني
نها مقبرة الغزاة، مسقط سام ابن نوح وارض التبع، من فتحوا بخيولهم اقاصي الارض، وصدوا بصمودهم الغزاة والطامعين على مر السنين.

حشدت المملكة العربية السعودية حلفاءها من الداخل والخارج لمحاولة تضييق الحصار على العاصمة صنعاء، تمهيدا لضمها الى قائمة العواصم اللآمن واستقرار كبغداد وطرابس ودمشق وعدن وحضرموت وبيروت، فابى الله الا ان يحمي هذه الديار، لانها ارض الحكمة والإيمان، ومنها الصحابة والاخيار أنصار المختار صلى الله عليه وسلم.

نعم.. قطع اليمنيون بالأمس مسافة 90 كليو سيرا بالاقدام يحملون على ضهورهم الماء والزاد وسلاحهم الشخصي، على الصحراء وتحت الشمس، يسابقون العزة والكرامة والانتصار لهذا البلد المسلوب كرامته وسيادته منذ ان جاورنا مملكة العهر والعمالة والخيانة.

داسوا مجنزرات العدو وفجروها بقنابلهم اليدوية، سحقوا جماجمهم واسكتوا مدافعهم ورشاشاتهم بطلقات البنادق الآلية، ووثقوا لنا بالصور والمقاطع كل لحظات الاقتحام، وشاهدنا بأم اعيينا وصولهم الى تخوم مدينة نجران وجثث الجيش السعودي المتهالك متناثرة على طول الطريق.

هنا معركة الكرامة.. هنا العزة.. هنا الشموخ.. سيفتخر اليمنيون يوما ما بمختلف اطيافهم وفئاتهم واحزابهم بمثل هؤلاء الرجال، من وجهوا بنادقهم واسلحتهم ضد العدو اللدود والجموه الخزي والعار على مدى التاريخ.

حول الموقع

سام برس